التهراوي يطيح بمدارء مستشفيات بالبيضاء.. ومخاوف من تعثر الخدمات الصحية
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
ابنة بيل غيتس تكشف عن مرضهعلمت جريدة "العمق المغربي" من مصادر جيدة الاطلاع أن المدير الجهوي للصحة بجهة الدار البيضاء-سطات عقد اجتماعاً أول أمس الجمعة مع المدراء والمناديب الجهويين، من أجل اتخاذ عدد من القرارات بخصوص حركة تغيير مدراء المستشفيات الإقليمية والمحلية بالعاصمة الاقتصادية.
وأكدت المصادر نفسها أن "الاجتماع كان حاسماً في تغيير عدد من مدراء المستشفيات الإقليمية داخل مدينة الدار البيضاء، أبرزهم مستشفى ابن امسيك، ومستشفى بوافي، بالإضافة إلى مستشفى مولاي رشيد".
وكشفت المصادر أنه تم تعيين جلال خيري، القادم من المديرية الجهوية للصحة بالدار البيضاء، مديراً للمستشفى الإقليمي ابن امسيك، كما تم تعيين سعيد بلعسلي، الذي غادر مستشفى مولاي رشيد، مديراً لمستشفى محمد بوافي. في حين عُين عرشان على رأس مستشفى مولاي رشيد، قادماً من مدينة القنيطرة.
وأفادت المصادر بأن هذه الحركة الانتقالية ستُطيح بمجموعة من مدراء المستشفيات على مستوى جهة الدار البيضاء-سطات، حيث من المنتظر أن تنطلق عملية التغيير ابتداءً من يوم الإثنين المقبل، في انتظار ما ستُسفر عنه الأيام القادمة.
وكانت المباراة المهنية التي نظمتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بخصوص منصب مدير المستشفى الإقليمي بوافي بالدار البيضاء، قد أسفرت عن رسوب جميع المتبارين، ومن بينهم المديرة الحالية للمستشفى نفسها.
وقد نظمت الوزارة المعنية المباراة في أواخر شهر يناير الماضي لتوظيف إطار صحي في المنصب الشاغر، علماً بأن المديرة الحالية تقوم بمهامها بصفة مؤقتة (بالنيابة)، في انتظار فتح مباراة أخرى لتعيين مدير رسمي.
وجاءت هذه المستجدات في سياق الحملة التطهيرية التي أطلقها وزير الصحة والحماية الاجتماعية ، أمين التهراوي، والتي أطاحت بمجموعة من مدراء المستشفيات الجهوية والإقليمية، نتيجة سوء التدبير الإداري والمالي، وتعثر العديد من خدمات التطبيب في ربع المملكة المغربية.
وكانت ساكنة منطقة الفداء-مرس السلطان بالعاصمة الاقتصادية قد عبّرت عن استيائها من توقف خدمات قسم الإنعاش، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يقصدون هذا المرفق العمومي الذي أصبح خارج الخدمة، خاصة أن المستشفى يعاني من نقص في الأطباء على عدة مستويات.
وكانت إدارة المستشفى تنتظر "الكوطا" السنوية التي تخصصها الجهات الصحية المختصة، من أجل استقطاب أطر طبية للإشراف على قسم الإنعاش، إذ من المنتظر أن يلتحق بعض الأطباء بالمركز الطبي في الأيام المقبلة، ليستفيد المواطنون من خدمات هذا القسم الحيوي.
إلى جانب ذلك، يعاني المستشفى الإقليمي منذ أكثر من سنة من غياب أطباء اختصاصيين في الأمراض التنفسية، حيث تفاجأ العديد من المرضى الذين قصدوا المستشفى للعلاج بعدم وجود جناح خاص بهذه الأمراض، رغم انتشارها الواسع في المجتمع المغربي.
وفي ظل ورش الحماية الاجتماعية، الذي يعد أحد التوجهات السامية الكبرى للملك محمد السادس، لا تزال ساكنة المنطقة تعاني من غياب الأطباء المختصين في تشخيص مرض السل، حيث يضطر المواطنون إلى الاكتفاء بالعلاجات المتوفرة في قسم المستعجلات، وهي مجرد حلول ترقيعية. والغريب في الأمر أن العاملين بالمستشفى لم يقوموا بإحصاء الحالات المصابة بهذا المرض الرئوي، حسب ما عاينته جريدة "العمق المغربي".
وزاد الوضع سوءاً أن قسم الأمراض التنفسية بالمستشفى الإقليمي بوافي يواجه نفس المشاكل التي يعاني منها قسم الأمراض الجلدية، الذي لم يتم تعيين أطباء اختصاصيين له منذ شهور، مما يطرح العديد من التساؤلات حول طريقة تدبير إدارة المستشفى لهذا النقص الحاد في الأطر الطبية، خاصة أنها رفضت التعليق على هذا الموضوع في أكثر من مناسبة.
وفي ظل تفاقم الأوضاع الصحية في المستشفى الإقليمي بوافي، يعاني المرضى من نقص حاد في الخدمات الطبية الأساسية، أبرزها غياب طبيب مختص في أمراض المفاصل والروماتيزم، مما دفع العديد منهم إلى التساؤل عن جدوى استمرار هذا المستشفى في العمل دون توفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية.
وسبق لجريدة "العمق المغربي" أن أشارت في مقال سابق، تحت عنوان "خصاص الأطباء بمستشفى بوافي يفاقم معاناة البيضاويين والإنعاشيهدد حياة المرضى"، إلى أن إدارة المستشفى تفكر في إغلاق قسم الإنعاش، الذي تم افتتاحه قبل شهور قليلة، بسبب انتهاء عقود الأطباء المشرفين على هذا القسم الحساس داخل المستشفى الإقليمي بالعاصمة الاقتصادية.