لشكر: ديمقراطيتنا تحتاج إلى الإنعاش.. والشعب أولى من الحكومة بالمونديال
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
المعارضة تستدعي 7 وزراء للبرلمان لتقصي اختلالات التدبير بمؤسسات عموميةاعتبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، أن "الديمقراطية في المغرب في حاجة لإنعاش يكمن بداية في تنظيم انتخابات نزيهة"، مناديا بإيلاء أهمية "قصوى لشعب المونديال" عوض "حكومة المونديال".
وقال لشكر، في تصريح خاص على هامش زيارته لمقر جريدة "العمق"، صباح الثلاثاء: إننا "نعيش ما "ديمقراطية ضعيفة" أو "ديمقراطية تحتاج إلى إنعاش" يكمن في تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، بحيث لا تتكرر ممارسات الإفساد والمتاجرة والبيع التي شهدتها الانتخابات سابقًا، وفق تعبيره، مشددا على أن هذا الشرط هو أحد العوامل الأساسية لتطوير ديمقراطيتنا".
وأضاف: "علينا أن نكون في موقع يلائم تطلعاتنا لكأس العالم 2030، الأمر لا يتعلق فقط بالأسوار والملاعب والبنيات التحتية الأساسية، بل يتعلق أيضًا بالوصول إلى معايير الدول الديمقراطية، ونحن نطمح أن نكون في سنة 2030 مثل إسبانيا والبرتغال، سواء من حيث الحكامة أو الحريات أو جودة حياة المواطنين وضمان حقوقهم.
وأكد المسؤول الحزبي على ضرورة العمل على "شعب المونديال" وليس "حكومة المونديال"، وقال بهذا الخصوص: "بينما هناك من يعمل للحصول على يحصل على حكومة 2030، نحن نطمح إلى العمل الذي يرقى بشعبنا وبمؤسساته وبمعارضته وأغلبيته وحكومته، نريد أن نكون جميعًا أقوياء، لأن الدولة القوية هي تلك التي تمتلك مؤسسات قوية تدعمها وتضمن استمراريتها".
من جهة أخرى، وبخصوص رهانات المؤتمر المقبل لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المقرر عقده في أكتوبر المقبل، أوضح لشكر أن "الرهان الأساسي يتمثل في الالتزام بالقانون أولاً وقبل كل شيء، فالبلاد تُنظمها قوانين ومن بين هذه القوانين، وفق تعبيره، هناك القانون التنظيمي للأحزاب، الذي يلزم كافة الأحزاب السياسية بعقد مؤتمرها الوطني داخل مدة لا تتجاوز أربع سنوات، مشيرا إلى أن "المدة منذ المؤتمر الماضي، ستكون في أكتوبر قد اقتربت من نهاية هذه الفترة، مع بقاء شهر أو شهرين على الأكثر لاستكمال الأربع سنوات".
وسجل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، أن "الرهان الثاني هو أيضًا قانوني، ويتعلق بقوانيننا الأساسية والداخلية، التي تنص بدورها على ضرورة احترام مواعيد عقد المؤتمرات، وهذا احترام لمكسب تحقق خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأنا في الالتزام بدورية انعقاد المؤتمرات في وقتها المحدد".
أما بالنسبة لهذه المحطة، أكد لشكر أنها "محطة تنظيمية عادية جاءت في سياق ظروف غير عادية، مضيفا: "نحن على أبواب استحقاقات انتخابية وهذا يعني أن المخرجات الأدبية والفكرية التي ستنتج عن النقاشات التي ستسبق المؤتمر، ستسهم بشكل كبير في صياغة البرنامج الانتخابي الذي سيقدمه الاتحاد الاشتراكي للشعب المغربي، حيث ستعمل كافة اللجان المتخصصة سواء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية أو تلك المعنية بقضايا المرأة، الحريات، الحكامة، وغيرها وكل هذه القضايا ستتم معالجتها من خلال نقاشات بناءة تُثري الرؤية المستقبلية للحزب".
وشدد زعيم الاتحاديين على أن المؤتمر المقبل، الذي سيتزامن مع الذكرى الخمسين لعقد المؤتمر الاستثنائي منذ أن أطلق الحزب استراتيجية النضال الديمقراطي والانتقال من سنوات الرصاص والسنوات العصيبة إلى العيش في دولة المؤسسات، ستكون هذه القضايا في محور النقاش.