الرباط تحث بغداد على تسريع إجراءات تعويض النازحين المغاربة ضحايا حرب الخليج
klyoum.com
يواصل المغرب حث السلطات العراقية على تسريع إجراءات تعويض النازحين المغاربة ضحايا حربي الخليج الأولى والثانية، الذين هاجروا للعراق في بداية الثمانينات من القرن الماضي، عاد بعضهم إلى المغرب في بداية التسعينات فيما عاد البعض الأخر في سنة 2003.
وأفادت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأن سفارة المملكة ببغداد دأبت في كل مناسبة سانحة على حث المسؤولين العراقيين على ضرورة تشكيل اللجنة العراقية التي ستتولى إلى جانب نظيرتها المغربية معالجة ملف تعويض النازحين، من أجل تسريع الجوانب الإجرائية.
وقال وزير الخاريجة ناصر بوريطة، في جواب على سؤال كتابي للمجموعة النيابي للعدالة والتنمية، إن الوزارة استقبلت ممثلي الجمعيات التي تتولى تمثيل المتضررين في مرات عديدة، وأنصت لمطالبهم التي تتمحور أساسا حول التعويض عما فقدوه من ممتلكات وما لحق بهم من ضرر جراء الحرب.
وأضاف الوزير أنه فور إعادة فتح سفارة المملكة المغربية ببغداد، تم فتح هذا الملف مع الجانب العراقي، مشيرا إلى أن الأخير أبدى استعداده للتعاون لتسوية المشكل، بحيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مغربية عراقية كحل عملي كفيل بالتجاوب مع هذا الملف.
وأوضح المسؤول الحكومي أن وزارة الخارجية راسلت مختلف القطاعات الوزارية المعنية بهذا الملف؛ بحيث تشكلت لجنة مغربية تضم الى جانب هذه الوزارة ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية، وزارة الادماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات.
هذه اللجنة، يضيف الوزير، ستقوم بعقد اجتماع مع ممثلي الجمعيات قصد توحيد الرؤى والإنصات لمقترحاتهم وحصر ملفات المتضررين وكذا المستفيدين من البرنامج الأممي "النفط مقابل الغداء" ووضع منهجية للعمل، وذلك قبل التوجه الى العراق لمناقشتها مع الجانب العراقي.
جدير بالذكر أن عشرات الأسر المغربية هاجرت إلى العراق في بداية الثمانينات من القرن الماضي، للعمل في ميدان الفلاحة، في إطار بروتوكول اتفاق موقع بين المملكة المغربية والعراق في عهد الملك الراحل الحسن الثاني والرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وعاش هؤلاء المغاربة بالعراق حرب الخليج الأولى التي نشبت بين العراق وإيران ما بين سنتي 1980 و1988، ثم حرب الخليج الثانية التي شنتها قوات تحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي.
وفي الوقت الذي اضطر جزء كبير من هؤلاء المغاربة إلى مغادرة الأراضي العراقية إبان حرب الخليج الثانية في بداية التسعينات، بالنزوح برا نحو الأردن قبل مغادرتها نحو المغرب، فضل آخرون الاستقرار بالعراق رغم الحرب، لكنهم اضطروا إلى مغادرته سنة 2003 في ظل الغزو الأمريكي.