اخبار المغرب

العمق المغربي

سياسة

تصريحات نائبة الرئيس تشعل جماعة أكادير.. المعارضة تطالب باعتذار والأغلبية تعتبرها "زلة لسان" (فيديو)

تصريحات نائبة الرئيس تشعل جماعة أكادير.. المعارضة تطالب باعتذار والأغلبية تعتبرها "زلة لسان" (فيديو)

klyoum.com

شهدت الجلسة الثانية من دورة ماي لمجلس جماعة أكادير، المنعقدة عصر اليوم الإثنين، أجواء مشحونة طغت عليها تداعيات التصريحات المثيرة للجدل التي صدرت مؤخرا عن زهرة المنشودي، نائبة رئيس المجلس المكلفة بالشؤون الثقافية، مما أثار موجة من الانتقادات من جانب المعارضة التي طالبت باعتذار رسمي، قابلتها الأغلبية بالدفاع عن النائبة التي قدمت اعتذارا في بداية الجلسة.

وكانت نائبة رئيس المجلس الجماعي لأكادير المكلفة بالثقافة، زهرة المنشودي، قد أثارت غضبا واسعا في أوساط ساكنة سوس، إثر تصريحات مثيرة للجدل دعت فيها كل من يخالف توجهات المجلس إلى "مغادرة المدينة أو مغادرة البلاد ككل".

واعتبر عدد من أعضاء المجلس الجماعي المذكور تصريحات المنشودي "إهانة للساكنة ومنزلقا خطيرا" يستوجب اعتذارا رسميا ومؤسساتيا من طرف أغلبية المجلس.

وفي هذا السياق، عبر عضو فريق المعارضة عبد العزيز السلامي عن استيائه الشديد مما وصفها بـ "تصريحات لا مسؤولة" لنائبة الرئيس، معتبرا إياها "إهانة لساكنة مدينة أكادير".

وأوضح السلامي في تصريح لجريدة العمق المغربي، أن "المعارضة حضرت الدورة متوقعة اعتذارا رسميا ومؤسساتيا من طرف أغلبية المجلس، لكنها فوجئت بما هو أفظع، حيث صدرت تصريحات أخرى من نائب آخر تشير إلى أن الكلام لم يكن موجها للساكنة بل للمعارضة".

واعتبر السلامي الأمر "منزلقا خطيرا وأفظع من التصريحات الأولى"، معربا عن أسفه لعدم صدور اعتذار مؤسساتي باسم رئيس المجلس، متهما مداخلات أعضاء الأغلبية بأنها "تسير في اتجاه تبرير ما وقع وتحوير النقاش بدلا من إعادة الاعتبار"، وفق تعبيره.

من جهته، اعتبر المستشار ماء العينين ماء العينين، أن التصريحات أثارت "غضب مجموعة من الساكنة" لما فيها من "نوع من التعالي والتجريح في حق مواطنين ومواطنات أكادير" حسب قوله؟

ورأى ماء العينين أن هذه التصريحات "تنم عن نوع من عدم تقبل الرأي والرأي الآخر، وعدم تقبل الحوار والنقد للتجربة التي يدبرون بها جماعة أكادير"، مذكرا بأنهم كانوا ينتظرون "اعتذارا رسميا باسم رئيس الجماعة، لكون المعنية تمثله، إضافة إلى أن الكلام صدر في دورة رسمية للمجلس".

وانتقد ماء العينين الاعتذار الأولي للنائبة، واصفا إياه بـ"دس السم في العسل"، حيث اعتذرت للساكنة لكنها استثنت من وصفتهم بـ"العدميين والماكرين"، أو المعارضة حسب تفسير نائب آخر.

ورفض ماء العينين، خلال حديثه للعمق، نعت المعارضة بهذه الأوصاف، مؤكدا أنها "معارضة بناءة تسعى لتجويد عمل الأغلبية والجماعة". كما أقر بأن النائبة وأعضاء آخرين من الأغلبية "قد اعتذروا للمعارضة وللساكنة بطريقة مباشرة وغير مباشرة"، وأن النائبة "اعتذرت لأعضاء المعارضة كل واحد منهم على حدة داخل الدورة"، معربا عن أمله في عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

من جانبه، اعتبر محند أكرنان، نائب رئيس جماعة أكادير المكلف بالشؤون القانونية، أن ما صدر عن النائبة المعنية كان بالفعل "خطأ" في حق المجلس والساكنة على حد سواء، مؤكدا أنه جاء نتيجة "زلة لسان غير مقصودة".

وأكد في تصريح للعمق أن اعتذار النائبة قُدم بشكل رسمي وفي "موقع ومكان وقوع الخطأ"، أي خلال دورة ماي، مشيرا إلى أن عددا من الأعضاء قبلوا اعتذارها، مشددا على أن الحكم النهائي بقبول الاعتذار من عدمه "يبقى للساكنة ويخضع لسلطتها التقديرية".

في المقابل، قدم كاتب المجلس الجماعي لمدينة أكادير رواية مخالفة لما سبق، إذ أبرز أن الكلام الصادر عن نائبة الرئيس المكلفة بالشؤون الثقافية، خلال الجلسة الأولى لدورة ماي، كان "يبتغي من ورائه الدفاع عن تجربة المجلس والمنجز في أكادير"، مرجحا أن يكون قد "خانها التعبير".

وقال عضو الأغلبية: "ما وقع هو تضخيم للأمر، بطبيعة الحال، كما هي العادة بكل ما له علاقة بمجلس جماعة أكادير، لأن النواب هم نواب السيد الرئيس سي عزيز أخنوش".

وأكد كاتب المجلس أن النائبة "اعتذرت في اليوم الموالي لكل من شعر أنه معني بالأمر"، متهما من وصفهم بـ"أطراف في المعارضة" بمحاولة تحميل المسؤولية لرئيس المجلس عزيز أخنوش شخصيا، وللمكتب والأغلبية والحزب.

وأضاف في هذا الصدد: "ثبت بعد النقاش والتفاعل أن هذا ما يبتغيه بعض الأطراف، من خلال ممارسة ابتزاز سياسي لطرف في الأغلبية لا يملكون ما يوجهون له من انتقاد في الجوهر".

ودافع المستشار الجماعي عن النائبة المعنية، مشيرا إلى مبادرتها التي وصفها بـ"الراقية" حين بادرت بتحية أعضاء المعارضة فردا فردا ومصافحتهم خلال الدورة الحالية، كدليل على حسن النية، وفق تعبيره.

وقلل عضو الأغلبية من شأن الجدل القائم، مؤكدا أن اهتمام الساكنة ينصب على التنمية وخدمات القرب وتوفير الملاعب وفرص الشغل، وليس الانخراط في سجالات حول الألفاظ والتعبيرات.

كما رفض بشدة ما اعتبره "تحاملا" على رئيس المجلس عزيز أخنوش، متسائلا عن سبب محاولات تحميله المسؤولية عن أي مشكلة تحدث في المدينة، معتبرا أن "هذا فيه نوع من التحامل"، وفق تعبيره.

وقد قالت النائبة العاشرة لرئيس المجلس عزيز أخنوش والمفوضة في قطاع الثقافة، خلال الجلسة الأولى من دورة ماي 2025 التي انعقدت يوم الأربعاء الماضي: "ما تشهده المدينة يشكل إنجازا غير مسبوق، ولم يقع في تاريخ مدينة أكادير أن أكمل مجلس جماعي برنامجه التنموي، ومجلسنا أكمل برنامجه وسيكمله، ومن لم يرق له الحال عليه أن يغادر المدينة، أو أن نجمع له المال ليرحل".

وأضافت المنشودي قائلة: "سنوات عجاف عشناها في المدينة، وأنا أنتمي لجماعة أكادير وأفتخر بهذا العمل والتفاني، وهو ما لم يرق خصومنا".

*المصدر: العمق المغربي | al3omk.com
اخبار المغرب على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com