الفواكه المغربية تغزو أسواق آسيا.. اتفاقيات تصدير واعدة وعائدات تقديرية تصل لـ50 مليون درهم
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
صندوق النقد يحذر من ضعف النمو وتفاقم مخاطر الأسواقعزّز المغرب حضوره في أسواق جنوب شرق آسيا عبر مهمة تجارية ناجحة إلى سنغافورة، تُوّجت يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 بتوقيع اتفاقيات أولية لتصدير التوت الأزرق، الطماطم الكرزية، المندرين المغربي الفاخر من صنف "نادروكوت"، إضافة إلى البطيخ، وفق ما أفاد به تقرير لمنصة East-Fruit المتخصصة في تتبع أسواق الفواكه والخضروات العالمية.
وجاءت هذه الاتفاقيات نتيجة جهود دامت ستة أشهر، قادتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، بشراكة مع مؤسسة "موروكو فودكس" المغربية.
وبيّن التقرير أن نتائج المهمة بدت مشجعة، حيث يتم حالياً تجهيز شحنات مغربية نحو سنغافورة، على أن تتوسع لاحقاً لتشمل أسواقاً آسيوية أخرى، أبرزها ماليزيا التي ستستضيف الجولة الثانية من اللقاءات المهنية يوم 24 أبريل الجاري بالعاصمة كوالالمبور.
وأكد المسؤولون عن المهمة أن اللقاءات المباشرة بين المصدرين المغاربة والمستوردين السنغافوريين ساهمت في بناء الثقة وتسهيل التفاهمات التجارية.
وبناء على معطيات متوفرة لدى جريدة "العمق" حول الكميات والأسعار الموجهة لأسواق راقية مثل سنغافورة، فإن الكلفة التقديرية الأولية لهذه الصادرات تصل إلى ما بين 3.5 و5 ملايين دولار، أي ما يعادل 35 إلى 50 مليون درهم، في مرحلة الانطلاقة فقط، مع إمكانية توسع أكبر في حال استمرار الطلب وتثبيت العقود.
وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية وطنية تروم تنويع الشركاء التجاريين، وتعزيز موقع المغرب كمصدر موثوق للفواكه والخضروات عالية الجودة والمطابقة لمعايير الاستدامة.
وتم اختيار الشركات المغربية المشاركة بعناية، بعد خضوعها لتكوينات متخصصة حول خصوصيات السوق والثقافة التجارية في آسيا، إضافة إلى تزويدها ببيانات دقيقة حول آليات التصدير نحو سنغافورة وماليزيا.
وأشاد عدد من المستوردين السنغافوريين، حسب نفس المصدر، بجودة وتنوع المنتجات المغربية، معبرين عن رغبتهم في توسيع التعاون ليشمل التوت والمندرين، وكذا الطماطم الكرزية والبطيخ، وربما الأفوكادو مستقبلاً.
وفي تعليقه على الحدث، اعتبر يفغيني كوزين، محلل أسواق البستنة لدى FAO، أن هذا التقارب بين الطرفين يعكس توافقاً في القيم التجارية، خاصة ما يتعلق بالجودة والتنوع والاستدامة.
من جانبه، استعرض أندريه يارماك، الخبير الاقتصادي لدى FAO، مجموعة من المؤشرات الإيجابية المرتبطة بالعرض المغربي، منها الأداء القوي في أسواق تتسم بالصرامة مثل الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة واليابان.
وأشار إلى أن المغرب يُعد من أسرع ثلاث دول نمواً في صادرات الفواكه والخضروات، ويحتل مكانة ريادية في تصدير الطماطم الكرزية، كما يُعد ثاني أكبر مصدر صافٍ للطماطم في العالم، وثالث أكبر مصدر للتوت الأزرق، وأحد أبرز موردي سنغافورة وماليزيا لهذا المنتج تحديداً.