الجالية المغربية والسورية تتناغم في إفطار رمضاني جماعي بكوبنهاغن
klyoum.com
في قلب العاصمة الدنماركية "كوبنهاغن"، يفتح مسجد الرابطة الإسلامية أبوابه لاستقبال فعاليات رمضانية مميزة تحت شعار الوحدة والتآزر، حيث يتوافد المسلمون من مختلف الجاليات للاحتفاء بالعشر الأواخر من شهر رمضان في أجواء من الروحانية والمشاركة.
وأشار المنظمون إلى أن "الإفطار الجماعي يشكل أحد أبرز تقاليد رمضان، حيث يتجمع المسلمون على مائدة واحدة وسط أجواء مليئة بالمحبة والإخاء. وتتميز هذه الفعالية بمشاركة حيوية من الجاليتين المغربية والسورية، إلى جانب أفراد من جنسيات إسلامية أخرى، مما يعكس روح التآزر والتضامن التي يعززها الشهر الفضيل."
وأوضحوا أن إقامة الشعائر الدينية تتم وفق الطريقة المغربية، المعروفة بتشجيعها على الوسطية والاعتدال عبر التاريخ. ويتولى الإمامة والتأطير الديني الإمام المقرئ عبد العزيز الزهدي، الموفد من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ضمن بعثتها الرمضانية.
وأكد القائمون على هذه الفعاليات أن البرنامج لا يقتصر على أداء الصلوات والتراويح فقط، بل يشمل أيضاً جلسات دينية ومواعظ تبرز القيم الروحية لشهر رمضان، مع التركيز على تعاليم الإسلام السمحة التي تدعو إلى التسامح والتعايش السلمي.
وتعكس هذه الفعاليات "الارتباط القوي للجالية المسلمة، خاصة المغربية، بثوابتها الدينية والثقافية رغم البعد الجغرافي، كما تؤكد أهمية هذه المبادرات في تعزيز الهوية الدينية في المجتمعات الغربية."