معرض المغرب للألعاب الإلكترونية 2025.. منصة جديدة تفتح آفاق الابتكار والتشغيل الرقمي
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
هذه توقعات الأرصاد الجوية لطقس اليوم الخميسانطلق، صباح الأربعاء في قصر الرياضات بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بمدينة الرباط، معرض "المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية”، في نسخته الثانية والذي سيمتد بين 02 يوليوز و6 يوليوز الجاري، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووزير التجهيز والماء، نزار بركة، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.
وتتميز النسخة الثانية، من معرض المغرب لصناعة الألعاب الالكترونية، التي انطلقت بجولة من أعضاء الحكومة وممثلي عدد من الشركات المستثمرة في هذا المجال، بمشاركة وفد فرنسي يتكون من حوالي ثلاثين مهنيا، يمثلون استوديوهات، وناشرين، ومدارس، ونقابات، وجمعيات مهنية في المجال حيث سيتم توفير منصيتين أساسيتين لتجسيد التعاون الفرنسي-المغربي في مجال الألعاب الالكترونية، كما سيكون لـ "صانع ألعاب الفيديو"(VGC) ، و"حاضنة ألعاب الفيديو" (VGI) جناحان خاصان بهما.
تقنيات متطورة من الجيل الجديد
استقت جريدة "العمق المغربي" مجموعة من التصريحات من عدد من ممثلي الشركات والفاعلين في المجال، حيث اعتبروا أن من بين أبرز التقنيات المتقدمة التي باتت تشكل العمود الفقري لهذا القطاع، الرسومات عالية الدقة (HD و4K)، وتقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) التي تتيح للاعب التفاعل الحي مع محيط اللعبة وكأنه جزء منه، مما يرفع من مستوى الانغماس وتجربة اللعب.
كما أكد عدد من المتدخلين أن الألعاب الحديثة تعتمد على محركات قوية لتصميم الرسوم والمؤثرات، مثل "Unreal Engine" و"Unity"، والتي تتيح بناء عوالم ضخمة وتفاعلية بدقة فنية عالية، مشددين على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت تلعب دورا أساسيا في برمجة سلوك الشخصيات داخل اللعبة، مما يجعل التفاعل مع الخصوم أو الحلفاء أكثر واقعية وذكاء.
وتُعد الألعاب متعددة اللاعبين عبر الإنترنت من أبرز ثمار تقدم البنية التحتية الرقمية، حيث باتت تعتمد على خوادم سحابية قوية تتيح اللعب المشترك بين آلاف المستخدمين في نفس الوقت، مع الحفاظ على سرعة الأداء وجودة الاتصال.
وتشهد واجهات اللعب أيضًا تطورًا بفضل تقنيات تتبع الحركة والتعرف على الإيماءات والصوت، بالإضافة إلى استخدام أنظمة تعلم الآلة التي تتيح للعبة التكيف مع مستوى اللاعب وتقديم تحديات تناسبه، كما تُستخدم تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد لإدخال تفاصيل دقيقة في تصميم الشخصيات والمجالات البصرية، ما يعزز الإحساس بالواقعية.
فرص استثمارية كبرى
ويعد هذا المعرض، الذي يعرف مشاركة مئات الشباب المغاربة والأجانب المشتغلين في مجالات تصميم وتطوير الألعاب الإلكترونية إلى جانب شركات ناشئة ومؤسسات جامعية ومهتمين دوليين، محطة أساسية لصناع ومهنيي الألعاب الإلكترونية في المغرب وإفريقيا، كما يشكل فضاءً تفاعليًا يجمع مطورين وناشرين وشركات ناشئة ولاعبين محترفين ومهتمين بالقطاع من داخل المغرب وخارجه، وذلك بعد النجاح الكبير الذي عرفته النسخة الأولى
وسيحظى الزوار بفرصة الاطلاع على عدد من الابتكارات الرقمية، وألعاب مطورة بأيادٍ مغربية، تستلهم مواضيعها من الثقافة المحلية، والتاريخ المغربي، والهوية الوطنية، كما خُصصت فضاءات لتجريب الألعاب، وأخرى للتفاعل مع مطوريها، إلى جانب تنظيم ورشات وندوات أطرها خبراء من داخل المغرب وخارجه، ناقشوا رهانات الصناعة وإمكانات التمويل وأهمية التكوين في البرمجة والتصميم ثلاثي الأبعاد والذكاء الاصطناعي في تطوير تجارب اللعب.
وتهدف هذه التظاهرة الرقمية إلى إبراز تطور صناعة الألعاب الإلكترونية بالمغرب، وتسليط الضوء على الإمكانيات التقنية والإبداعية الوطنية، مع فتح آفاق التعاون بين الفاعلين المحليين والدوليين في هذا المجال المتنامي.
ويشكل معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية فرصة للشركات المغربية والشركات الناشئة للقاء شركات أخرى عالمية للألعاب الإلكترونية وإقامة شراكات وطنية ودولية والمشاركة في الدورات التكوينية في جميع قطاعات الألعاب الإلكترونية.
كما يعد المعرض فرصة للمقاولين الشباب الشغوفين بالألعاب الإلكترونية للمشاركة في العديد من الأنشطة منها التواصل المهني والمراقبة التنافسية والوصول إلى فرص العمل الجديدة والتكوين والتعلم.
وسيضم برنامج "Morocco Gaming Expo 2025" أنشطة متنوعة تشمل ندوات يؤطرها خبراء دوليون، جلسات نقاش حول التحديات التكنولوجية والإبداعية التي تواجه القطاع، مسابقات في الرياضات الإلكترونية، منصات لعرض الألعاب الجديدة، وأروقة مخصصة للمواهب الشابة والابتكار.
كما ينسجم هذا الحدث مع الدينامية المتسارعة التي يشهدها المغرب لتعزيز مكانة صناعة الألعاب الإلكترونية كرافعة استراتيجية للتنمية الاقتصادية، ومجال واعد لخلق فرص شغل لفائدة الشباب المغربي.