"الحياة السياسية المغربية".. مؤلف جديد للباحث عبد الإله سطي
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
سوريا تشكر الملك على قرار فتح سفارة المغرب بدمشقيصدر قريبا عن مؤسسة آفق للدراسات والنشر كتاب "الحياة السياسية المغربية: مقاربة نقدية لأسئلة الديمقراطية والزَبونية والثقافة السلطوية"، للباحث المغربي عبد الإله سطي.
ويطرح الكتاب، وفق ورقة توصلت بها جريدة "العمق" من الباحث، سردية "الانتقال الديمقراطي" التي دشَنت الحياة السياسية المغربية مع ما سمي بحكومة التناوب، تحت مجهر الاختبار، وذلك عبر ثلاثة مستويات، مستوى الانتخابات والوظيفة الديمقراطية، ومسألة التمثيلية السياسية ونزاهة الممارسة الانتخابية، الثقافة الديمقراطية للنخب السياسية
ويناقش الكاتب في المستوى الأول، مساءلة دور العملية الانتخابية في تحقيق الانتقال الديمقراطي؛ حيث يفترض الكتاب أن تكريس قيم الديمقراطية داخل الممارسة السياسية، يظل مشروطا بمدى الانتقال الحاصل داخل بنية النظام السياسي برمته. وبمدى النزاهة والشفافية التي تمر بها عملية الاقتراع، ونضج الفاعل السياسي المنتخب. لهذا يسعى الباحث إلى "رصد التقاطع الوظيفي بين الفعل الانتخابي، وعملية الانتقال الديمقراطي من خلال تسليط الضوء على التجربة المغربية كنموذج للدرس والتحليل".
ويذهب الكتاب في التحليل إلى أن "تحقيق الديمقراطية بالتقاطع مع الوظيفة الانتخابية يشترط، التوفر على بيئة دستورية تضمن فصل حقيقي للسلط، وفعالية المؤسسات الدستورية المنتخبة. بالإضافة إلى توفر حد أدنى من الثقافة السياسية لدى الكتلة الناخبة، حتى يتسنى لها التمييز بين البرامج الانتخابية، والتيارات السياسية التي ستمثلها داخل الأجهزة التنفيذية للسياسات العامة، والقطع مع ثقافة الولاء والتبعية للأشخاص والعشيرة".
ثم في مستوى ثاني يناقش الكتاب مسألة التمثيلية السياسية ونزاهة الممارسة الانتخابية؛ حيث سعى الباحث من خلال توظيف أدوات ميدانية كمية وكيفية إلى استكشاف أنماط التعبئة الانتخابية في المغرب، والكشف عن مدى حضور ظاهرة شراء الأصوات والشبكات الزَبونية في السلوك الانتخابي للناخب المغربي.
ويستند المستوى الثاني على دراسة حالة الانتخابات العامة التي شهدها المغرب في الثامن من شتنبر 2021، من خلال مقاربة القوانين والمعايير المنظمة للعملية الانتخابية، ثم من خلال أسلوب اختيار المرشحين، مرورا عند مظاهر انتشار الزَبونية الانتخابية في عملية التعبئة الانتخابية ودورها في توجيه النتائج الانتخابية، وصولا عند تأثير الزَبونية الانتخابية على طبيعة التمثيلية في النظام السياسي المغربي، ونموذج الفاعلين السياسيين الذي تنتجهم العملية الانتخابية في المغرب.
وفي مستوى ثالث "يعرج الكتاب نحو مساءلة متغير الثقافة الديمقراطية للنخب السياسية، عبر رصد ثقافة النخب السياسية المغربية والأدوار التي تلعبها في تعطيل المسار الديمقراطي ويفترض الكتاب أنه بدون وجود وعي ونضج سياسي وثقافة سياسية مدنية لدى النخب السياسية لا يمكن الرهان على تحديث العمل السياسي مهما ما يشهده المغرب من إصلاحات مؤسساتية وقانونية".