الاستقلال يطالب بميثاق أخلاقي للمؤسسات السياسية.. هل يشكك في نزاهة حلفائه بالحكومة؟
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
المنتخب المحلي في مهمة إفريقية جديدة على الأراضي الكينيةفي موقف جديد من شأنه أن يثير جدلا داخل صفوف الأغلبية الحكومية، شككت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في نزاهة المؤسسات السياسية، داعيا إلى مواصلة ورش تخليق الحياة الاقتصادية والعامة، والعمل على تعزيز النزاهة والشفافية في المعاملات التجارية والاقتصادية.
وبدا لافتا خلال الأونة الأخيرة تغيير حزب الاستقلال المشارك في حكومته للهجته التواصلية تجاه حلفائه في الأغلبية التي يقودها التجمع الوطني للأحرار.ومع انطلاق شرارة التسخينات الانتخابية التي شرع حزب "الميزان" في التحضير لها مسبقا عبر "استغلال" التطوع لاستمالة أصوات الناخبين، كثف إخوان بركة من هجومهم على حلفائهم في الآئتلاف الحكومي، وآخرها الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهها الأمين العام للاستقلال لتدبير دعم استيراد المواشي.
ودفع السباق الانتخابي، حزب الاستقلال إلى توجيه الانتقادات للحكومة بسبب الغلاء وتدبير الدعم المالي لـ"الفراقشية"، والبرامج الحكومية الموجهة للفئات الاجتماعية الفقيرة وتضرر فئات واسعة من سياسة الحكومة اللااجتماعية.
وأثارت خرجات الأمين العام لحزب الاستقلال نزار البركة، استغراب الحلفاء السياسيين، لاسيما بعدما ارتدى قميص المعارضة خلال لقاءات حزبه، وشرع في خوض معركة خطابية ضد السياسات الحكومية التي هو نفسه أحد أقطابها.
وفي هذا المضمار، شدد الحزب في أعقاب اجتماع لجنته التنفيذية، على ضرورة تطوير قانون حرية الأسعار والمنافسة، مع مراعاة تطورات السوق وتفعيل مبدأ تقديم الحساب، مطالبا بإعادة الاعتبار للعمل السياسي وتعزيز الثقة في المؤسسات المنتخبة، داعيا إلى إقرار ميثاق أخلاقي ملزم للمؤسسات السياسية لتعزيز النزاهة.
وفي نفس السياق، بدا الاستقلال غير راضٍ عن أداء الحكومة لدعم الشباب والنهوض بقضايا النساء. ودعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى فتح المجال أمامهم للمساهمة في المسار التنموي للبلاد، بما يساهم في تحفيز الطاقات الشابة ويعزز مكانة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية.
بالمقابل، أشاد الاستقلال بالنجاح الكبير الذي حققته مبادرة "2025 سنة التطوع" التي أطلقها الحزب في يناير الماضي، حيث شهدت مشاركة آلاف الشباب في أوراش اجتماعية وطبية وبيئية، مؤكدا على ضرورة مواصلة التعبئة لضمان الانخراط الواسع للشباب في هذا البرنامج.
ويرى متتبعون للشأن السياسي المغربي، أن تحركات الاستقلال في السنة الأخيرة من عمر حكومة أخنوش، لا يعدو أن يكون لعبة سياسية على الحبلين، يسعى من خلال "الميزان" الذي يمني النفس بمضاعفته غلته الانتخابية إلى خلق مسافة بين حزب الاستقلال وحكومة أخنوش تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لكونه يعلم أن فشل هذه الحكومة.
وعلى صعيد آخر، عبر حزب الاستقلال عن إشادته العميقة بالزخم الدولي المتزايد لدعم سيادة المغرب على الصحراء المغربية، مشيرا إلى تجديد الولايات المتحدة الأمريكية تأكيد اعترافها بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، معتبرة أن مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد والعملي لحل النزاع الإقليمي المفتعل.
وأكد حزب "الميزان" أن هذا الموقف يُترجم بوضوح المكاسب الدبلوماسية والاستراتيجية التي تحققها المملكة بفضل القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، وما تحظى به بلادنا من مصداقية في المنتظم الدولي بناءً على الحقائق القانونية والتاريخية الدامغة التي تؤكد مغربية الصحراء.
كما نوه البلاغ بما أسماها "الروح الوطنية العالية" التي يظهرها الشعب المغربي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مؤكدا على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية وتقويتها ضد أي محاولات لزعزعة استقرار المجتمع، مع دعوته إلى رفع منسوب التعبئة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبلاد على جميع الأصعدة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية.