تحذيرات من تنامي استهلاك السجائر الإلكترونية في المغرب بين القاصرين
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
أزيد من 74 ألف مترشح أغلبهم تلميذات لولوج الأقسام التحضريةحذر الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات الصحية، من الانتشار المتزايد لاستهلاك السجائر الإلكترونية بالمغرب، لا سيما في صفوف الأطفال والمراهقين والشباب، معتبرا أنها تشكل "تهديدا قاتلا للأجيال الجديدة"، وتستدعي تدخلا عاجلا من السلطات المعنية لحماية الصحة العامة.
وفي تصريح خصّ به "الأيام24″، أكد حمضي أن نسبة استعمال أو تجربة السجائر الإلكترونية في المغرب وصلت إلى نحو واحد من كل ثمانية أفراد، مشيرا إلى أن الذكور يمثلون %21 من المستهلكين، مقابل %5 لدى الإناث.
وأوضح المتحدث أن بعض حالات الإدمان تبدأ في سن مبكرة، حتى قبل العاشرة، فيما تبدأ الغالبية العظمى -نحو %60 من المدخنين الحاليين- باستخدام هذه المنتجات بعد سن 15 سنة، مما يعزز المخاوف بشأن استهداف هذه الفئة العمرية من قبل شركات التبغ لتعويض خسائرها الناتجة عن تراجع المدخنين أو وفاتهم.
وشدد حمضي على أن السجائر الإلكترونية "ليست أقل ضررا" من السجائر التقليدية، كما يُروج لها، بل إنها تحتوي على مادة النيكوتين نفسها، وتؤدي إلى نفس الأضرار الصحية، مثل أمراض السرطان والقلب والرئة، إلى جانب القلق والاكتئاب وضعف النمو الدماغي لدى الأطفال.
وأشار المتحدث أيضا إلى أن بعض الدراسات أثبتت وجود معادن ثقيلة داخل مكونات هذه الأجهزة، مثل الرصاص واليورانيوم، مما يعزز من خطر التسمم العصبي ويؤثر سلبا على الوظائف الإدراكية، خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة.
وبالرغم من أن معدلات استخدام السجائر الإلكترونية في المغرب لا تزال أقل مقارنة ببعض دول شمال إفريقيا وأوروبا، إلا أن حمضي دعا إلى تدخل فوري وحازم من الجهات المختصة للحد من انتشار هذه الظاهرة، حماية لصحة الأجيال القادمة، ولتفادي كارثة صحية مستقبلية يصعب احتواؤها.
غيثة كوكي- صحافية متدربة