"مالقينا مانشربو".. ساكنة دوار "غرس علي" بتاونات تناشد الملك التدخل لحل أزمة العطش
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
لاعب سابق للوداد يعود إلى الدوري المصريتصوير ومونتاج – سليم الحسوني
يعاني سكان دوار غرس علي بجماعة سيدي حاج حماد بإقليم تاونات من أزمة عطش حادة، إذ يفتقدون إلى المياه الصالحة للشرب لفترات طويلة، وسط معاناة يومية أثرت بشدة على حياتهم.
ويعيش أهالي الدوار، الذين يقدر عددهم بحوالي 250 إلى 400 أسرة، على وقع معاناة يومية للحصول على قطرة ماء، حيث تتلخص مأساة السكان في اعتمادهم على نقطة مياه وحيدة (سقاية) تقع خارج الدوار، ولا يتم تزويدها بالماء إلا مرة واحدة كل ستة أيام أو أسبوع، ولفترة زمنية محدودة.
ويصف أحد السكان الوضع قائلا في تصريح لجريدة «العمق»: "السقاية خارج الدوار، وعندما يأتي الماء مرة في الأسبوع، يصبح المكان مكتظا بالناس. هناك من يفلح في ملء أوعيته وهناك من يعود خالي الوفاض»، فيما أضاف آخر بحرقة: "قضينا الصيف كله في العطش. نطالب بالماء الصالح للشرب فقط، نطالب بالأساسيات".
وتزداد حدة الأزمة خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث يصبح الحصول على الماء مسألة حياة أو موت للسكان ولماشيتهم التي تعد مصدر رزقهم الرئيسي.
تكذيب للوعود الرسمية
وأعرب السكان عن غضبهم الشديد إزاء تصريحات رئيس المجلس الإقليمي لتاونات محمد السلاسي، الذي زعم، بحسبهم، أنه تم إيجاد حل لأزمتهم، قائلا: "سمعنا تصريحا للسيد السلاسي يقول فيه إنه وجد لنا حلا. هذا غير صحيح والصور التي استشهد بها مفبركة. ها هي السقاية أمامكم، سنفتح الصنبور الآن ولا يوجد ماء".
وأكد الأهالي أن المشكلة ليست وليدة اللحظة، بل تعود لسنوات طويلة، مشيرين إلى أن الوعود بتحسين الوضع لم تتحقق قط. "وعدونا بثلاث سقايات منذ سنوات، ودفعنا الطلبات، ولا نزال ننتظر. نستغل من قبل المسؤولين الذين يستغلون بساطة الناس وجهلهم بالقراءة والكتابة"، يقول أحد المواطنين.
مناشدة للملك من أجل التدخل
وفي ظل ما وصفوه بـ "تجاهل المسؤولين المحليين"، وجه سكان دوار «غرس علي» نداءهم إلى أعلى سلطة في البلاد، حيث قال أحد المتضررين: "لم نعد نثق في أحد. نناشد صاحب الجلالة الملك محمد السادس والمسؤولين الكبار للتدخل وإيجاد حل لنا. لا نطلب شيئا سوى حقنا في الماء، هذا المطلب الأساسي للحياة".
كما نفى السكان بشكل قاطع الاتهامات التي تطالهم بتكسير أنابيب المياه (القوادس) وتعاطي المخدرات، معتبرين أنها محاولة لتشويه سمعتهم وصرف الأنظار عن قضيتهم العادلة. "من لا يجد ماءً ليشربه، كيف له أن يتعاطى المخدرات؟ هذه اتهامات باطلة ونحن أبرياء منها"، يؤكد أحد الشباب في روبورتاج جريدة «العمق».
ويعيش دوار غرس علي على أمل أن تصل صرختهم إلى من يهمه الأمر، وأن تنتهي معاناتهم مع العطش التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، خاصة مع استمرار تجاهل مطالبهم المشروعة بتوفير أبسط حقوقهم؛ الماء الصالح للشرب.