من مقاعد الدراسة بفرنسا إلى القضاء.. علاقة حب طلابية تنتهي بتهم الابتزاز والتهديد (فيديو)
klyoum.com
في جلسة محاكمة مثيرة بمحكمة عين السبع الابتدائية الزجرية، دافع النقيب حيسي، محامي الشاب معاذ المتابع بتهم الابتزاز والتهديد، عن براءة موكله، معتبرا أن القضية اتخذت مسارا مغايرا لحقيقتها، وأن معاذ ليس الجاني بل "الضحية الأم" لعلاقة عاطفية انتهت نهاية مأساوية.
وأبرز نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، في مرافعة قوية، أن التحقيقات الأولية شهدت تغييبا لوثائق ومعطيات أساسية، مؤكدا أن موكله لم يُمنح فرصة تقديمها، رغم أهميتها في توضيح حقيقة الوقائع وتغيير مسار الملف.
وقال المحامي إن "معطيات الملف لا ترقى إلى مستوى الإثبات القطعي للتهم الموجهة لمعاد، وهناك حلقات مفقودة تحول دون تكوين قناعة قضائية راسخة بالإدانة".
وتعود تفاصيل القضية، بحسب الدفاع، إلى علاقة عاطفية جمعت بين الطرفين في العاصمة الفرنسية باريس، قبل أن تنتقل إلى جزيرة مايوركا الإسبانية، حيث بدأت الخلافات في الظهور، موضحا أن العلاقة تميزت بتبادل المشاعر والدعم المادي، في إطار طبيعي بين شريكين، نافيا وجود أي ابتزاز كما تدعي المشتكية.
وقدم النقيب حيسي مجموعة من الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية الموثقة التي قال إن موكله احتفظ بها، والتي تتضمن، حسب قوله، تهديدات واضحة من المشتكية، منها: "سأمزقك، لن تجتاز الامتحانات الشفوية، حياتك ستكون كابوسا، ستعود إلى المغرب إلى السجن"، فضلا عن إهانات وتهديدات طالت والدته، مؤكدا أن الخبرة التقنية أثبتت صحة هذه المعطيات.
كما أشار الدفاع إلى أن معاذ طالب المشتكية بعدم نشر صورهما الخاصة، ليواجه بتهديدات جديدة، معتبرا ذلك دليلا على وجود دافع انتقامي في تحركها وليس بعدا قانونيا.
وفي ما يخص التحويلات المالية، أوضح المحامي أنها تدخل في إطار نفقات مشتركة خلال علاقة حب، مؤكدا أن موكله أنفق حوالي 40 ألف درهم خلال رحلتهما إلى مايوركا، متسائلا: "هل من المنطقي أن يبتز رجل امرأة أنفق عليها هذا المبلغ؟".
كما كشف الدفاع أن المشتكية سبق أن اتهمت معاذ بالاغتصاب خلال دراستهما بثانوية ليوطي في الدار البيضاء، لكنها سرعان ما تراجعت عن أقوالها وقدمت له اعتذاراً، وهو ما اعتبره دليلاً إضافياً على وجود نوايا كيدية مسبقة.
واختتم النقيب مرافعته بالتشكيك في دوافع الشكاية، مؤكدا أن الملف قائم على خلاف شخصي نابع من نهاية علاقة عاطفية وليس على أفعال جنائية.
وطالب الدفاع المحكمة بإصدار حكم بالبراءة التامة في حق موكله، دون التماس ظروف التخفيف، مؤكدا أن "الملف يخلو من عناصر الإدانة الواضحة ولا يستند إلا إلى رغبة في الانتقام".