تأمين الماء والقطيع.. وزارة الفلاحة تكشف خطط دعم الصمود في وجه الجفاف (فيديو)
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
استنبات الشعير.. تقنية مبتكرة للاقتصاد في الماء وتوفير علف الماشيةأبرزت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الجهود التي تبذلها، من خلال مديرياتها المركزية والمؤسسات التي تخضع لوصايتها، من أجل دعم التعاونيات بالكثير من المناطق القروية، وتثمين المياه، بالإضافة إلى التوجه تحو فلاحة مرنة ومستدامة صامدة في وده التغيرات المناخية.
واستعرضت الوزارة، خلال الدورة الـ17 للمعرض الدولي للفلاحة المقام بمكناس في الفترة بين 21 إلى 27 أبريل 2025، جهودها هاته، خلال مجموعة من الفضاءات المفتوحة في وجه الوزارة، بالإضافة إلى تنظيمها لعدد من الندوات العلمية.
وفي فضاء مركزي يبرز مختلف جوانب الفلاحة بالمغرب، قدمت وزارة الفلاحة للزوار خطوطا عريضة تلخص جهود النهوض بالقطاع، وذلك من خلال عدد من الأروقة؛ من قبيل سلسلة الخيول، والإنتاج الفلاحي، وتثمين الانتاج، والماء والري، والتنمية القروية والاستدامة، والتمويل والاستثمار، التعليم والتكوين، والسلامة الصحية وغيرها.
وفي كل فضاء، تم تثبيت شاشات مسطحة على الجدران أو الأرضية، أو شاشات كروية الشكل، بالإضافة إلى ملصقات ومجسمات، كلها تلخص التدابير المتخذة في كل مجال، والتنائج التي تم تحقيقها على أرض الواقع.
ففي فضاء الماء والري، تم إبراز جهود الربط بين الحاضر والماضي لتثمين المياه، انطلاقا من الخطارا توصولا إلى التقنيات الحديثة في الري، مثل الري الموضعي حيث إن هناك 866 ألف هكتار مجهزة بالري الموضعي. في حين حيث يضم المغرب 1710 خطارات، تمتد لمسافة 968 كلم، وتسقى بها 658 واحة بالمغرب.
هذه الخطارات التي تتركز في جهات كلميم وادنون، ودرعة تافيلالت، ومراكش اسفي، والشرق، وسوس ماسة، يشهد تاريخها على صمود وعبقرية المجتمعات الواحية في دعم الفلاحة في المناطق الجافة. ووعيا منها بأهمية هذه التقنية باعتبارها تراثا مائية أطلقت وزارة الفلاحة برنامجا سنويا لاستصلاح وإعادة تأهيل الخطارات.
أما فضاء البحث والابتكار فيسهر عليه المعهد الوطني للبحث الزراعي، الذي طور أصنافا من الحبوب والأشجار تتحمل العطش وتتلاءم مع ندرة المياه والتغيرات المناخية بشكل عام، حيث تم غرس 520 ألف هكتار من الأشجار المقاومة للتغيرات المناخية في إطار الفلاحة التضامنية.
ويبرز قطب المنتوجات المجالية، بحسب مدير تنمية سلاسل الإنتاج العشابي توفيق، جهود وزارة الفلاحة في تنظيم الععاونيات الفلاحية لتقديم منتوجاتها، "وهو ما يبين عملا قاعديا ربما لا يتم التسويق له بطريقة تظهر مدى حجمه".
وأوضح المسؤول بوزارة الفلاحة أن أكثر من 400 تعاونية "ربما كلها أنشئت في ظل مخططي المغرب الأخضر والجيل الأخضر.. اشتغلنا معها من حيث تجهيزب وحدات التثمين ومن حيث التكوين والتأطير.. وهناك تعاونيات تطورت بشكل كبير في مجال الترميز".
وبخصوص الفضاء الأكثر استقطابا للجمهور، فهو فضاء المنتوجات الحيوانية، ويضم جميع الأصناف الحيوانية التي يزخر بها المغرب من سلالات أبقار وماعز وأغنام وخيول ودواجن وجمال وغيرها، "هذه السنة ركزنا على الأصناف المغربية الأصيلة التي نحاول أن نرد لها الاعتبار كسلالة ولماس زعير".
وخلال المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، نظمت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ندوات تهم مختلف المواضيع الفلاحية، لكن النقطة المشتركة بين هذه المواضيع هي تركيزها على التدبير الأمثل للمياه في ظل الجفاف.