اخبار المغرب

العمق المغربي

سياسة

أكل الشوارع.. تحذيرات صحية من وجبات قاتلة تهدد سلامة الأطفال وكبار السن

أكل الشوارع.. تحذيرات صحية من وجبات قاتلة تهدد سلامة الأطفال وكبار السن

klyoum.com

وراء الألوان الجذابة والروائح الشهية التي تفوح من عربات الأكل المتنقلة في الشوارع، يختبئ خطر صحي لا يقل فتكًا عن الأمراض المزمنة، فرغم أن "أكل الشارع" بات جزء من الثقافة اليومية لكثير من المواطنين، خاصة في المدن الكبرى، إلا أن هذه العادة تثير مخاوف متزايدة لدى المختصين في المجال الصحي، بالنظر إلى ارتباطها بمظاهر التلوث وقلة شروط النظافة، واحتمال التسمم الغذائي، خاصة في بيئة يغيب فيها الحد الأدنى من الرقابة الصحية، ويتداخل فيها الإقبال الشعبي مع هامش الفوضى، وتتحول الوجبة السريعة إلى احتمال قائم لانتقال العدوى أو الإصابة بأمراض مرتبطة بفساد الأغذية.

ووسط شوارع مزدحمة، تتدفق وفود جائعة تبحث عن ما يسد جوعها، غافلة عن طرق تخزين المواد الغذائية بشكل غير مناسب أو استخدام مكونات منتهية الصلاحية، فضلا عن الطعام المكشوف المعروض على طاولات غير محمية، كلها عوامل تدق ناقوس خطر نقل أنواع متعددة من الفيروسات لمعدة المستهلك، خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة.

إقرأ أيضا: الحرارة تلهب الإقبال على الوجبات السريعة.. وتحذيرات من تسممات غذائية صيفية

وفي هذا الصدد، أكدت أخصائية التغذية والحمية، أسماء زريول، على الارتفاع الكبير لمظاهر التسمم الغذائي، مما يلزم اختيار الأماكن الجيدة التي تتوفر على مقومات السلامة الصحية، وفق تعبيرها.

وأوضحت زريول، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، أن مخاطر أطعمة الشارع تكمن في انتشار عدوى الأمراض والتسممات خاصة في صفوف الأطفال وكبار السن، في ظل تدهور الحالة العامة للأغذية من خلال غياب حفظها في درجة حرارة مناسبة، كما ركزت المتحدثة ذاتها على التصاق جزيئات ملوثة بعوادم السيارات بالأطعمة التي غالبا ماتكون معروضة في الشوارع المفتوحة أمام المارة وتكون بذلك عرضة للرياح المحملة بالأتربة والاوساخ، وفق تعبيرها.

احتياطات وتدابير لازمة

وفي إطار الاحتياطات والتدابير المتخذة، ركزت أخصائية التغذية على ضرورة اختيار أماكن تعتني بنظافة المحل من أرضية وطاولات وكذا عاملين، إضافة إلى تفضيل المأكولات المطبوخة بدل الأطعمة الطازجة، فبالرغم من صعوبة إيجاد مكان يلبي شروط السلامة، كما جاء على لسانها، إلا أنه وجب التحري الجيد قبل الأكل.

من جهته، قال الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى تعرض فرد واحد من 10 أفراد سنويا لتسممات غذائية بمعدل 600 مليون شخص، فلكل 5 أشخاص نجد 3 أشخاص في الوسط الحضري وشخصان في الوسط القروي، وهذا راجع، بحسب الباحث، إلى طريقة التخزين والتهييء والاستهلاك للأطعمة،في ظل غياب المراقبة والمكانيات مما يزيد فرص التسمم.

الطيب حمضي أشار إلى أن الارتفاع الكبير في درجة الحرارة يساهم في تبطيء تكاثر الميكروبات وهذا مايوضح ارتفاع مخاطر التسمم في فصل الصيف، مشددا على مراقبة الدولة لعملية التخزين والنقل وخضوعها للشروط القانونية والصحية، فضلا عن تجنب ما أمكن تناول الأكلات المعروضة على الشوارع خاصة في فصل الصيف للوقاية من هذه المخاطر.

*المصدر: العمق المغربي | al3omk.com
اخبار المغرب على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com