"قنبول" عاشوراء يهدد سلامة المغاربة ومطالب بالضرب على أيدي مروجي المفرقعات
klyoum.com
مع اقتراب الاحتفال بمناسبة "عاشوراء" بدأت أحياء المغرب تشهد تفجير المفرقعات أو ما يسمى بـ"المين" و"القنبول" من طرف قاصرين حتى قبل دخول شهر محرم، رغم عدم قانونيتها وما ينجم عنها من مخاطر وإزعاج كبير للمواطنين، خاصة وأن تفجير هذه المفرقعات يستمر إلى ساعات متأخرة من الليل.
ورغم خطورة استعمال "القنبول" ينخرط في تفجيرها الأطفال والشباب الذين يعمدون إلى إشعال النيران في الإطارات المطاطية للعجلات، مما يطرح تساؤلات عن أسباب انتشار هذه الممارسات الخطيرة في ظل الترويج الكبير لهذه المفرقعات رغم عدم قانونيتها.
رئيس جمعية حماية المستهلك حسن الشطيبي، أوضح أن "هذه "القنابل" تحتوي على مواد كيماوية حارقة إذا أصابت العين مثلا أو الأذن أو الأنف، مما قد يؤدي إلى فقدان حاسة البصر أو السمع، وقد تؤدي إلى الوفاة أحيانا.
وأضاف الشطيبي، في تصريح لـ"الأيام 24″، أن "الغازات والدخان والروائح التي تنبعث من هذه المفرقعات، وأيضا من احتراق الإطارات المطاطية تتسبب في تلوث البيئة التي يعيش فيها هؤلاء الأطفال وأسرهم"، مشيرا إلى أن "التلوث بهذه المواد الخطيرة على الصحة يؤدي إلى عدة أمراض كالحساسية والربو وضيق التنفس…".
ووصف الشطيبي، هذه الممارسات بكونها "عادات دخيلة على أبنائنا ومجتمعاتنا وثقافتنا الإسلامية"، مشددا على ضرورة التحسس والتوعية بمخاطر هذه العادات السيئة من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، دون أن ننسى أهمية دور المدرسة والمجتمع المدني في التحسيس بمخاطر هذه الظاهرة.
واعتبر الشطيبي، أن التوعية والتحسيس بمخاطر هذه الظاهرة مهم جدا لكنه يبقى أمرا غير كاف، مشددا على ضرورة تدخل الأمن والسلطة لزجر المتاجرة في المفرقعات والشهب الاصطناعية النارية ومعاقبة كل من يتسبب في ازعاج الساكنة وإلحاق الأذى بالمواطنين.
وشدد الشطيبي، على ضرورة تدخل السلطات المحلية وتفعيل القوانين لمنع هذه المفرقعات والشهب الاصطناعية، داعيا إلى انخراط السلطات المعنية في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة من خلال زجر ومعاقبة من يتاجر في هذه "القنابل" والمفرقعات لأنها تتسبب في مشاكل صحية ونفسية واجتماعية لدى الأطفال وذويهم والمجتمع ككل.