السكوري: مستعدون للحوار مع "جيل z" رغم غياب ممثلين عنهم والتخريب مرفوض
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
وزير سابق: دوامة إصلاح الإصلاح وغياب التراكم أوصل التعليم للباب المسدودأكد يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي، والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن الحكومة تعبر عن أسفها العميق للأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المدن، لا سيما فيما يتعلق بفقدان الأرواح الشابة، مشددا على أن هذه الأحداث تمثل لحظة مهمة في تاريخ البلاد.
وأوضح السكوري خلال حضور في الندوة الصحفية للناطق الرسمي باسم الحكومة، التي تلت اجتماع مجلس الحكومة، الخميس، أن ما شهدته البلاد مؤخرا من احتجاجات شبابية يعكس تعبير المجتمع عن قضاياه، وأن من واجب الحكومة الاستماع لهذه التعبيرات وتحويلها إلى إجراءات عملية ملموسة.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تقتضي ضرورة الحوار، موضحا أن تنظيم هذا الحوار ليس بالأمر السهل، نظرا لأن التعبيرات الشبابية لا تأتي وفق تنظيم كلاسيكي يتيح الجلوس مع مجموعة محددة لتحديد مطالبهم، ثم اتخاذ خطوات عملية للاستجابة لها، مؤكدا أن الحكومة مستعدة للحوار بشفافية، بحيث تكون المطالب مرئية وواضحة، ويتم تقييم ما يمكن تحقيقه على أرض الواقع.
وشدد المسؤول الحكومي على مسؤولية الحكومة في خدمة مصلحة المواطنين بعيدا عن التراشقات السياسية، مشيرا إلى أن كل يوم يمر يجب أن ينتج نتائج ملموسة للشعب، وأن الوزراء لا يمكن أن يتركوا مكاتبهم ويكونوا منشغلين بالحملات الانتخابية بينما تترك مطالب المواطنين دون متابعة.
وأكد السكوري أن المرحلة الحالية تتطلب تحديد لائحة مطالب قابلة للنقاش، مع وضع جدول زمني واقعي، واستعمال آليات الحكومة المتاحة، بما فيها قانون المالية، رغم أن تأثيره الكامل يظهر بداية السنة المقبلة، موضحا أن الحكومة لا تنتظر يناير لتتصرف، بل مستعدة لتقدير الأولويات وإعادة النظر فيها وفق الحاجة.
وفي سياق متصل، شدد الوزير على ضرورة التمييز بين الشباب المغربي الوطني الغيور على بلاده ومستقبله وأمنه، والذين يسعون لإيصال رسالتهم في إطار احترام ثوابت الدولة، وبين أي تصرف خارج هذا الإطار، مضيفا أن الحكومة تؤدي مهامها ومسؤولياتها بأقصى جدية، موضحا أن تخريب الممتلكات أو المس بالأمن العام لا يؤدي لأي نتيجة مفيدة، ولن يكون مقبولا لأي مواطن مغربي.
وأشار الوزير إلى أن أغلبية الشباب الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم قاموا بذلك بشكل حضاري وسلمي، بينما وقعت بعض الأحداث خلال الليل تضمنت إخلالا بالنظام العام والاعتداء على الممتلكات، وهو ما رفضته الحكومة تماما، مؤكدا الوزير أن أغلبية الشباب لا يوافقون على هذا النوع من التصرفات، وأنهم جزء من الجهد الوطني لبناء مستقبل أفضل.
في غضون ذلك، أكد المتحدث على أن الحكومة ملتزمة بالاستماع إلى الشباب، وفهم مطالبهم وأولوياتهم، والبحث عن حلول عملية تنعكس إيجابا على حياة المواطنين وأسرهم، مع التزام كامل بعدم التساهل مع أي أعمال عنف أو تخريب تهدد أمن المجتمع واستقراره.