30 كيلومترا من المعاناة.. طريق متهالكة تعمق عزلة دواوير نواحي ورزازات (فيديو)
klyoum.com
وضعية كارثية تلك التي تعيشها الطريق الإقليمية رقم 1503 "RP1503" الرابطة بين الزاويت ن سيدي بلال ودواوير تليزا و تيويين، تمعروفت، أيت كزود، تغرارات، تمغرغرين، وإسيل وتازولت بجماعة إزناكن إقليم ورزازات، حيث تدهورت بشكل كبير ولم تعد صالحة للمرور، جراء كثرة الحفر على طول الطريق.
فخلال جولة بسيطة لهذه الطريق يعاين المرء هذه الحفر، وهي حفر تهدد أصحاب العربات والراجلين على حد سواء.
وتعتبر هذه الطريق الرئيسية التي تربط بين هذه الدواوير بالعالم الخارجي، وتلعب دورا مهما في فك العزلة عن السكان في التنقل نحو مركز الجماعة وتازناخت و ورزازات قصد التسوق وقضاء الأغراض الإدارية.
واستنكر مواطنون في تصريحات لجريدة "العمق"، الإهمال الذي تعرضت له هذه الطريق، وعبروا عن أسفهم وتذمرهم من الحالة التي آلت إليها، والتي باتت تهدد السلامة الجسدية للسائقين والركاب، كما تلحق أضرارا مادية وميكانيكية بعرباتهم.
جريدة "العمق"، قامت بجولة زارت خلالها هذه الطريق، عجزت آلتها الحسابية عن إحصاء الحفر المنتشرة على طول الطريق بدءا من الزاويت ن سيدي بلال مرورا بالعديد من الدواوير السالفة الذكر، والخطير في الأمر أنها حفر تهدد في أغلب الأحيان المواطنين والمارة بمشاكل خطيرة.
وفي هذا الإطار، قال الحسين المواسي من دوار تازولت من الجماعة ذاتها، إن ساكنة هذه الدواوير التي تمر منها الطريق على امتداد ما يقارب 30 كلم، تعاني من مشكلة الحفر ومطبات في الطريق، وذلك في غياب تام لأي تدخل من الجهات المسؤولة، ورغم مرور أكثر من أربع سنوات على تدهور حالتها، إلا أنها لا تزال في حالة سيئة للغاية، مما يؤثر سلبا على حركة النقل والتنقل لسكان المنطقة.
وأكد الحسين، بأن الطريق تحتاج إلى إعادة إصلاحها وليس فقط التبليط والترقيع، مشيرا إلى أن الترقيع الحالي يسبب في تعرض وسائل النقل للتلف.
ولم يفت المتحدث، في تصريحه "للعمق"، مؤكدا على أن إصلاح الطريق وتعبيدها من شأنه أن يقلل من السفر، ويسهل على مستعمليها التنقل بالسرعة المسموح بها قانونا، مما يعزز السلامة المرورية ويسهم في تحسين جودة الحياة لسكان المنطقة.
وأمام هذا الوضع، قال عبد العزيز شبري، أحد مستعملي الطريق بشكل يومي، أن حالة الطريق تدهورت بشكل شبه كلي، وتؤثر على وسائل النقل، مطالبا المسؤولين بجماعة إزناكن و قيادة وسلسات وعمالة ورزازات بالتعاون مع المواطنين من خلال تدخلهم لمعالجة المشكل وإصلاح الطريق على حد تعبيره.
وأشار المتحدث إلى عدم وجود بديل لهذه الطريق، مما يزيد من أهمية إصلاحها لتحسين ظروف التنقل.
في المقابل، أكد الحسين الخطابي من دوار تليزا، أحد المتضررين، أن الطريق يعد مشروعا حيويا وهاما لساكنة إزناكن عامة، إلا أن تدهور حالته أصبح يثير قلقا بالغا.
وأشار إلى أن الوضع بات خطيرا، حيث تتعرض العربات والدراجات النارية لأضرار كبيرة، وطالب المعنيين بالأمر التدخل العاجل لإصلاح الطريق، مؤكدا على أهميته الحيوية للمنطقة وكأنه " روح المنطقة ( الروح ن تميزار)"، على حد تعبيره، مما يستدعي الإهتمام الفوري لإصلاحه.
وفي تصريح مقتضب قال، يوسف واحو من دوار تمعروفت أن الطريق تعاني من تدهور كبير، حيث تتسم بمنحنيات حادة وخطيرة، مشيرا إلى ضرورة إصلاحها، وأن الجماعة ملزمة بالقيام بواجبها في صيانة الطريق وإصلاحها.