الاحتلال يعدم شابا أمام زوجته وأبنائه بجنين وتحذير أممي من "إبادة جماعية" بالضفة
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
استنبات الشعير.. تقنية مبتكرة للاقتصاد في الماء وتوفير علف الماشيةقتل الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فلسطينيا كان يقود مركبته وإلى جانبه أطفاله وزوجته في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، في مشهد وثقه مقطع مصور للعائلة وآخر صوره ناشطون، ونشرا على منصات التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك في وقت حذرت فيه المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الضفة الغربية على غرار تلك التي ارتكبتها في قطاع غزة.
وقال مدير العلاقات العامة في بلدية جنين، بشير مطاحن، إن "الشاب أحمد شايب من سكان بلدة بُرقين بمحافظة جنين، وكان عائدا من روضة مصطحبا أطفاله".
وأوضح أن "الشهيد كان على أطراف مخيم جنين، متوجها إلى المربع التجاري في مدينة جنين عندما أطلق عليه الرصاص قناص يتمركز في نقطة عسكرية بالمنطقة".
وأشار مطاحن إلى مقطع فيديو متداول من تصوير العائلة يظهر لحظة إصابة الأب وهو يقود السيارة ثم انحرافها عن مسارها وارتطامها برصيف ومقطع آخر عن بعد للمركبة ذاتها لحظة إطلاق النار عليها، مشيرا إلى أن الأم وأطفالها الثلاثة كانوا رفقة رب العائلة، عائدين إلى منزلهم.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه وجهاز "الشاباك" وحرس الحدود، باشروا حملة عسكرية "لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين"، وفق زعمه، وأطلق عليها اسم "السور الحديدي".
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد ضحايا العملية حتى مساء الثلاثاء، 10 قتلى و40 جريحا، بينما تحدثت الحكومة الفلسطينية عن عمليات تهجير لسكان المخيم.
وتأتي العملية الإسرائيلية مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة منذ الأحد، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يجري خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
في نفس السياق، أوردت قناة الجزيرة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اقتحمت مستشفى الرازي بجنين واعتقلت اثنين، وسط اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما حمّلت حركة الجهاد الإسلامي السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية مسؤولية المشاركة والتواطؤ في "العدوان على جنين".
يأتي ذلك بعدما انسحبت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من محيط مخيم جنين بعد بدء الاقتحام الإسرائيلي، حيث أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي طلب من قوات السلطة الفلسطينية الانسحاب من المنطقة قبل بدء الاقتحام.
إلى ذلك، استشهدت فلسطينية على حاجز إسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة جراء إعاقة الجيش نقلها للمستشفى، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن إيمان عيد جرادات (45 عاما) استشهدت على حاجز بيت عينون شمال شرق الخليل، مساء أمس.
وأوضح البيان أن المواطنة توفيت بعد إعاقة الجيش الإسرائيلي نقلها إلى المستشفى، حيث كانت تعاني من أعراض جلطة قلبية، وذلك في وقت تشدد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل ومخارج المحافظات في الضفة.
وأظهرت مشاهد عبر منصات للتواصل الاجتماعي تكدس السيارات، ومعاناة طلاب المدارس والموظفين أثناء وقوفهم في طوابير طويلة للتفتيش في حواجز قلنديا ودير بلوط وعطارة بالقدس والضفة.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن عدد حواجز الاحتلال العسكرية في محافظات الضفة الغربية وصل إلى 898 حاجزا عسكريا وبوابة، أكثر من 173 منها عبارة عن بوابة حديدية وضعت بعد السابع من أكتوبر 2023، منها 17 بوابة وضعت منذ بداية العام الجاري.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 870 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.