لليوم الثاني.. مظاهرات "جيل Z" تتواصل بمدن المملكة والأمن يوقف العشرات (فيديوهات)
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
الكتبيون يشتكون ندرة كتب الريادةتواصلت اليوم الأحد موجة الاحتجاجات التي دعت إليها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “جيل Z”، حيث خرجت مظاهرات في عدد من المدن لليوم الثاني على التوالي، مطالبة بالحق في الصحة والتعليم والشغل ومحاربة الفساد والغلاء، في وقت قابلت فيه السلطات هذه التحركات بإنزال أمني مكثف وتدخلات واعتقالات واسعة.
ففي الرباط، عاينت جريدة "العمق" توترا كبيرا بشارع محمد الخامس وقبالة البرلمان وساحة باب الحد وساحة الجولان، حيث أغلقت السلطات الشوارع الرئيسية ونفذت حملة اعتقالات شملت عشرات الشبان والشابات، بل شملت حتى كل من يُشتبه في نيته المشاركة دون رفع أي شعار.
وعاينت الجريدة اعتقال سيدة مسنة ورجل رفقة ابنته الرضيعة، وسط مشاهد من الكر والفر واستعمال القوة لتفريق المتظاهرين، فيما تعرض صحفيون للدفع ومنعوا من التصوير أو أخذ تصريحات من المحتجين.
وفي الدار البيضاء، خرجت احتجاجات بساحة السراغنة في درب السلطان، مساء اليوم، لتتدخل قوات الأمن بالقوة وتنفذ عشرات الاعتقالات وسط إنزال أمني وُصف بـ"غير المسبوق"، حيث شهدت الشوارع المحيطة حالة من المطاردة والتدافع، مع تسجيل إصابات بحسب مراسل الجريدة.
وكان صباح اليوم قد شهد مسيرة بالبيضاء تقدمتها البرلمانية نبيلة منسب من الحزب الاشتراكي الموحد والبرلمانية فاطمة التامني من فيدرالية اليسار، وسط إنزال أمني كبير ومطاردات في الشوارع.
وفي تطوان، شهدت ساحة مولاي المهدي (الخاصة) تدخلا أمنيا بساحة مولاي المهدي المعروفة محليا باسم "الخاصة، قبل أن تنطلق مسيرة من الساحة نحو شارع الجزائر رُفعت فيها شعارات تطالب بإصلاح الصحة والتعليم والشغل ومحاربة الفساد وإسقاط الاستبداد.
وبحسب ما عاينته الجريدة، فقد شهدت ساحة "الخاصة" وشوارع 10 ماي والوحدة والجزائر ومحمد الخامس، حالة كر وفر ومطاردات وتوقيفات في صفوف المشاركين في التظاهر.
أما في طنجة، فقد انطلقت مسيرة من ساحة سور المعكازين بعد تغيير مكانها من ساحة 20 غشت بسبب الإنزال الأمني الكبير، قبل أن تتجه نحو ساحة 9 أبريل، وسط شعارات مثل “الشعب يريد إسقاط الفساد”.
وأفاد مراسل الجريدة بطنجة بوقوع تدخلات أمنية لتفريق المتظاهرين وسط اعتقالات بالعشرات ومطاردات في شوارع المدينة، مشيرا إلى عددا كبيرا من الموقوفين تم إخلاء سبيلهم.
كما عرفت مدن أخرى نفس الأوضاع، ضمنها أكادير، فيما منعت السلطات أشكال "التجمهر غير المرخص" في عدد من الأقاليم، اليوم الأحد.
تأتي هذه التطورات بعد ليلة سابقة شهدت تدخلات أمنيا في عدد من المدن واعتقال عشرات النشطاء، عقب خروج احتجاجات في مدن مختلفة، أبرزها الرباط والدار البيضاء وطنجة وتطوان وأكادير، للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
سياسيا، أعلن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي تعليق مشاركته في المشاورات الانتخابية مع وزارة الداخلية، احتجاجا على ما وصفه بـ"القمع الممنهج والعنف غير المبرر" الذي طال المتظاهرين السلميين، معتبرا أن "الشوارع تحولت إلى ساحات مطاردة واعتقال"، مطالبا بإطلاق سراح جميع الموقوفين فورا.
وتثير هذه التطورات مخاوف من تصعيد أكبر في حال استمرار غياب الحوار، خاصة مع إصرار شباب “جيل Z” على الخروج للشارع رغم المنع الأمني وحملات الاعتقال الواسعة.