اخبار المغرب

العمق المغربي

سياسة

جماعة مولاي عبد الله أمغار.. إشكالات بنيوية وخدماتية تنغص موسم التبوريدة

جماعة مولاي عبد الله أمغار.. إشكالات بنيوية وخدماتية تنغص موسم التبوريدة

klyoum.com

في خضم فعاليات موسم التبوريدة، أحد أبرز المواعيد التراثية بالمغرب، طغت على أجواء الاحتفال شكاوى واسعة من زوار وسكان جماعة مولاي عبد الله أمغار، بسبب ما وصفوه باختلالات بنيوية وخدماتية أثرت سلبا على سير هذا الحدث الثقافي.

وحسب المعلومات المتوفرة لجريدة "العمق"، فإن أبرز التحديات التي تواجه الجماعة خلال هذه الفترة تتمثل في أعطاب متكررة بقنوات المياه الصالحة للشرب، ما أسفر عن خسائر مادية لبعض الزوار.

كما سجل محرك التبوريدة، الذي يعد من أبرز المعالم والرموز خلال الموسم، حالات انهيار متكررة أثرت على انسيابية العروض والأنشطة المصاحبة لهذا الحدث، وهو ما يُعزى إلى تدهور البنية التحتية وعدم القيام بأعمال الصيانة الدورية اللازمة، ما أثار مخاوف من سلامة الزوار والفرسان المشاركين.

وأشارت تصريحات عدد من الساكنة إلى وجود مشاكل أعمق تتعلق بالبنية التحتية بشكل عام، حيث تعاني العديد من الطرق والمسالك من تدهور واضح، ما يعرقل حركة السير ويزيد من معاناة السكان والزوار على حد سواء.

وأدت هذه الوضعية إلى مطالبة العديد من المواطنين السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل العاجل لتسريع وتيرة الإصلاحات وتحسين الخدمات الأساسية في الجماعة.

وعبر بعض الزوار عن خيبة أملهم جراء هذه الإشكالات التي تقلل من قيمة موسم التبوريدة، الذي يُعتبر مناسبة تاريخية وتراثية هامة، مؤكدين على ضرورة تعزيز دور الجهات المسؤولة في تهيئة وتجهيز الفضاءات لاستقبال الجمهور بما يليق بمكانة هذا الحدث.

من جهته، نفى المهدي الفاطمي، رئيس جماعة مولاي عبد الله أمغار، وجود أي تدهور في البنية التحتية أو المرافق الحيوية بالجماعة، مؤكدا في تصريح خاص لجريدة "العمق" أن قنوات المياه الصالحة للشرب وأنظمة الصرف الصحي تعمل بكفاءة، كما أن شبكة الإنارة العمومية تغطي الشوارع الرئيسية والثانوية بشكل جيد، مما يسهم في توفير بيئة آمنة ومريحة للسكان والزوار.

وأوضح الفاطمي أن تحسين الإنارة العمومية من الأولويات التي تواصل الجماعة العمل عليها، مشيرا إلى أن جهود الصيانة والمتابعة الدورية تضمن استمرارية جودة الخدمات، خصوصا مع اقتراب موسم التبوريدة الذي يستقطب عددا كبيرا من الزوار.

وأضاف أن تنظيم موسم التبوريدة يتطلب رؤية شاملة ومتعمقة لتعزيز جودة التنظيم ورفع مستوى الفعاليات بما يتناسب مع أهميته الثقافية والتراثية، مؤكدا أن الجماعة تنسق مع مختلف الأطراف المعنية لتقديم تجربة متميزة للزوار، مع الحرص على سلامة الجميع وتوفير جميع الخدمات الضرورية خلال فترة الاحتفالات.

وأشار رئيس الجماعة إلى أن الموسم يحظى برعاية من الملك محمد السادس، وهو ما يفرض مسؤولية كبيرة على الجميع لتقليل هامش الخطأ إلى أدنى حد ممكن، مؤكدا أن هذا الدعم الملكي يشكل حافزا أساسيا للجماعة لتكثيف جهودها والعمل بجدية لتحسين جودة الخدمات والبنية التحتية، بهدف تقديم موسم يعكس الوجه الحضاري والثقافي للمغرب ويرتقي إلى مكانته الوطنية والدولية.

*المصدر: العمق المغربي | al3omk.com
اخبار المغرب على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com