برادة: رفعنا أجور الأساتذة لـ15 ألف درهم.. ومدارس الريادة تصحح مسار إصلاح التعليم
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
تفاصيل قاذفات بي-2 الخارقة للتحصينات المستخدمة في الهجوم على إيرانأكد محمد سعيد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الحكومة الحالية وضعت قطاع التعليم في صلب أولوياتها، بعد عقود من التحديات والتراكمات التي ظلت تعيق إصلاحه، مبرزا أن جهود الإصلاح انطلقت من مشروع "مدارس الريادة"، الذي بدأ بـ 600 مؤسسة تعليمية ابتدائية السنة الماضية، ليصل هذا العام إلى 2000 مؤسسة تضم أكثر من مليون تلميذ.
وأكد الوزير في كلمته خلال اللقاء التواصلي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بأكادير، والذي ترأسه عزيز أخنوش، ضمن سلسلة "مسار الإنجازات"، أن تجربة مدارس الريادة تم توسيعها لتشمل 230 إعدادية في افق الوصول إلى 500 السنة المقبلة، في إطار تقييم تدريجي للحكومة لهذا النظام البيداغوجي الجديد.
وشدد برادة على أن هذا التحول لا يمكن أن ينجح دون إعادة الاعتبار للأطر البيداغوجية وعلى رأسها الأستاذ، وهو ما تجسد حسب تعبيره من خلال إخراج النظام الأساسي الجديد بعد مشاورات واسعة مع النقابات التعليمية، والذي تضمن أكثر من 113 التزاما، والتي تم تفعيل 90 بالمئة منها، خاصة في الشق المادي.
وفي هذا السياق قال الوزير: "أصبح راتب الأستاذ يبدأ من 5000 درهم وقد يصل إلى 15000 درهم، بينما تتراوح أجور المدراء بين 20000 درهم و27000 درهم"، معتبرا أن "رد الاعتبار" لم يكن ماديا فقط، بل أيضا معنويا، مشيرا إلى أن تحسن أداء التلاميذ ونتائجهم يعكس بشكل مباشر قيمة المجهود التربوي للأستاذ، حيث ارتفعت نسبة المتفوقين من 30 بالمئة إلى 45 بالمئة في التعليم الابتدائي.
وتابع برادة أن مدارس الريادة ساهمت أيضا في تقليص الهدر المدرسي، والذي يطال أكثر من 300 ألف طفل سنويا، من بينهم 160 ألفا في المستوى الإعدادي، وهو ما وصفه بالأمر غبير المقبول، مضيفا أنه ""تم اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي لتتبع حالات التلاميذ المهددين بالانقطاع عن الدراسة، بهدف تقديم الدعم المناسب لهم وضمان استمراريتهم التعليمية.
وحسب المسؤول الحكومي، فقد مكن هذا التتبع من خفض نسب الهدر المدرسي في مؤسسات الريادة بأكثر من النصف، مشيرا إلى إدماج أنشطة ومواد علمية وثقافية جديدة، كالكيمياء، وعلوم الحياة والأرض، والموسيقى، والمسرح، ضمن المناهج، لتوفير تعليم شامل يعزز مهارات المتعلم.