"شات جي بي تي" يتسبب في طلاق زوجين.. ما القصة؟
klyoum.com
في حادثة غير مألوفة أثارت جدلا واسعا، لجأت امرأة في اليونان إلى وسيلة غير تقليدية لتفسير شكوكها تجاه تصرفات زوجها، حيث استخدمت تطبيقا مبنيا على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل فنجان قهوة شربه الزوج، مستندة إلى عادة قديمة محلية تعرف بقراءة آثار القهوة.
القصة بدأت عندما لاحظت الزوجة تغيّراً في سلوك زوجها وتأخره غير المبرر في العودة إلى المنزل، فقررت أن تبحث عن إشارات تؤكد هواجسها.
وبعد أن أعدت له فنجان قهوة والتقطت صورة لما تبقى فيه بعد شربه، أرسلت الصورة إلى برنامج رقمي بهدف تحليلها، علّه يساعدها في الوصول إلى جواب.
الرد الذي تلقته عزز شكوكها، إذ قيل لها إن الزوج على علاقة بشخص آخر، وذُكر أن اسم هذه المرأة يبدأ بحرف معين. رغم غياب أي دليل فعلي، اعتبرت الزوجة أن هذا التفسير كاف لاتخاذ قرار بإنهاء علاقتها، فقامت بإبلاغ زوجها بقرارها، وطلبت منه مغادرة المنزل، معلنة نهاية ارتباط دام أكثر من عقد.
الزوج فوجئ بما حدث، ولم يتصور أن أداة رقمية يمكن أن تكون سبباً في زعزعة أسرته، خاصة أن الموضوع بدا له أقرب إلى نكتة غير موفقة منه إلى أزمة حقيقية. لكن الزوجة بقيت مصممة، وشرعت في إجراءات الانفصال، رغم محاولة الأقارب التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها.
أحد المختصين القانونيين أشار إلى أن ما استندت عليه الزوجة لا يُعد بأي حال دليلاً مقبولاً في أي إطار رسمي، وهو مجرد تأويل لا يمكن أن يُبنى عليه حكم. ومع ذلك، ظلت متمسكة بقرارها، معتبرة أن ما شعرت به يكفي لتبرير موقفها.
هذه الواقعة، رغم طرافتها الظاهرة، فتحت نقاشاً واسعاً حول التأثير المتزايد للأدوات الرقمية في الحياة اليومية، خصوصاً في ما يتعلق بالعلاقات الإنسانية، كما سلطت الضوء على مدى هشاشة الثقة حين يُستبدل الحوار المباشر بتطبيقات تعمل بآليات خالية من العاطفة.