اخبار المغرب

العمق المغربي

سياسة

مراكش تئن تحت موجة قيظ لاهبة.. وقلة المنتزهات تفاقم معاناة الساكنة (فيديو)

مراكش تئن تحت موجة قيظ لاهبة.. وقلة المنتزهات تفاقم معاناة الساكنة (فيديو)

klyoum.com

تشهد مدينة مراكش، كغيرها من مناطق المملكة، موجة حرّ شديدة خلال الأيام الأخيرة، جعلت الحياة داخل المنازل، خصوصًا ذات البناء الإسمنتي، شبه مستحيلة، ودفع بالسكان إلى البحث عن متنفسات طبيعية تخفف من وطأة درجات الحرارة التي تجاوزت حاجز 45 درجة مئوية.

وفي هذا السياق، رصد طاقم جريدة "العمق المغربي" في جولة ميدانية، أجواء المدينة الحمراء ومعاناة السكان مع ارتفاع الحرارة، واستطلع آراء المواطنين حول سبل التأقلم مع هذه الظروف المناخية القاسية.

وأكد عدد من المتدخلين أن سكان مراكش، على الرغم من تعودهم على الطقس الحار، يواجهون صعوبات متزايدة في ظل محدودية الفضاءات الخضراء والمسابح العمومية، مشددين على ضرورة تدخل الجهات المختصة لإحداث بنية تحتية ترفيهية كافية تستجيب لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية.

وقال أحد المواطنين في تصريح لـ"العمق"، إن "الساكنة تحتاج بعد يوم شاق في الحرارة، إلى فضاءات باردة يقضون فيها وقتا مع العائلة"، داعيًا إلى اعتماد مقاربة تنموية تُراعي خصوصية المناخ المراكشي من خلال تعميم المنتزهات والمساحات الخضراء في الأحياء المختلفة.

ورغم التأقلم النسبي الذي أبداه سكان المدينة، إلا أن الزوار القادمين من مناطق أقل حرارة – سواء من داخل المغرب أو خارجه – يجدون صعوبة في مسايرة إيقاع الطقس، وهو ما يضاعف الحاجة إلى حلول مستدامة توفر الراحة البيئية.

وشددت عدة تصريحات استقاها طاقم "العمق" على أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر تضررا في ظل غياب متنفسات عمومية كافية، الأمر الذي يستدعي تدخلا استعجاليا من الجهات المعنية، خاصة في أحياء مثل تاركة ودوار العسكر، التي تبقى بعيدة عن المنتزهات، مع ضعف وسائل النقل العمومي المؤدية إليها.

كما عبّر المواطنون عن استيائهم من النقص الحاد في مواقف مجانية للسيارات والدراجات النارية بجوار الفضاءات المتوفرة، معتبرين أن هذه الإشكالية تشكل عبئًا إضافيًا على الأسر ذات الدخل المحدود، التي تضطر لدفع رسوم إضافية من أجل ركن سياراتها.

ورغم الإكراهات المطروحة، ثمّن السكان الجهود المبذولة في تنظيف بعض المنتزهات والمساحات الخضراء، وخصّوا بالذكر منتزه شارع محمد السادس الذي اعتبروه نموذجا يُحتذى به، داعين إلى تعميم مثل هذه المبادرات وتوفير خدمات مكملة تعزز جاذبية هذه الفضاءات.

كما دعوا مرتادي هذه الفضاءات إلى التحلي بروح المواطنة والحفاظ على نظافتها، تجنبا لأي سلوكيات من شأنها تشويه جمالية المكان وتقويض الغاية من وجوده.

ويطرح هذا الوضع أسئلة ملحة حول الحاجة إلى بلورة سياسات ترابية مناخية قادرة على التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية على السكان، لاسيما في المناطق الحضرية التي تعرف توسعا عمرانيا متسارعا على حساب الفضاءات الطبيعية.

*المصدر: العمق المغربي | al3omk.com
اخبار المغرب على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com