حرائق متكررة تفضح "فوضى" مستودعات المتلاشيات بطنجة.. ومطالب بحماية السكان من "النيران"
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
تكريما لوالدته.. مصطفى قادري يطرح أغنية لواليدة -فيديوعادت ظاهرة حرائق المستودعات السرية للمتلاشيات بمدينة طنجة إلى الواجهة، بعد اندلاع حريق جديد في مستودع بمنطقة بني واسين، سبقه حريقان آخران في مستودعين بمنطقة الدعيدعات.
المستودعات الثلاثة، التي تقع جميعها خارج المجال الحضري بضواحي مدينة البوغاز، خلفت خسائر مادية جسيمة، فقد اندلع الحريق في مستودع المتلاشيات ببني واسين يوم أمس الأربعاء واستغرقت عملية الإخماد أكثر من عشر ساعات، وسط استنفار كبير للسلطات، تخللته زيارة والي الجهة، يونس التازي، إلى موقع الحادث، حيث اضطرت عشرات الأسر القاطنة بجوار المستودع إلى مغادرة منازلها بسبب قرب المستودع من التجمعات السكنية.
وفي تعليق له على الحادث، قال بلال أكوح، المستشار بجماعة طنجة، إن المستودعات السرية لتخزين المتلاشيات والمواد المستعملة تمثل واحدة من مظاهر العشوائية التي تعرفها عدد من القطاعات،
وأشار أگوح، إلى أن هذا القطاع يُمارَس في جزء كبير منه خارج الأطر القانونية والتنظيمية، وغالبًا ما تفتقر تلك المخازن إلى أبسط وسائل السلامة، خاصة بالنظر إلى طبيعة المواد القابلة للاشتعال والملوثة التي تحتويها، والتي غالبًا ما تُخزَّن بطريقة غير آمنة.
وأضاف أكوح، أن تكرار حوادث الاحتراق، لا سيما داخل أحياء سكنية، يشكل تهديدًا حقيقيًا على سلامة المواطنين.
وفي ظل الدينامية التنموية التي تشهدها المدينة، وبالنظر إلى الاستحقاقات المقبلة، شدد على ضرورة إيلاء هذا القطاع اهتمامًا خاصًا من قبل الفاعلين المهنيين والمؤسسات المنتخبة، عبر العمل على نقله إلى مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية، مع إنشاء مستودعات حديثة تحترم معايير السلامة وتحافظ على البيئة.
وكانت السلطات المحلية قد شكلت، منذ عدة أشهر، لجانًا تابعة لعمالة فحص أنجرة، لمتابعة وضعية المستودعات غير المرخصة الواقعة خارج المجال الحضري، في مسعى لتسوية وضعها القانوني، غير أن نتائج هذه المتابعات بقيت، حتى الآن، حبيسة المكاتب دون أي تفعيل على أرض الواقع.