بينهم لطيفة رافت وشوقي.. المحكمة تسدعي شهود والبعيوي: "المكالمات عرضية والابتزاز واضح"
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
ارتفاع الأسهم الأوروبية مع انحسار التوتر التجاري بين أمريكا والصينتواصلت، اليوم، جلسات الاستماع لعبد النبي البعيوي، في سياق محاكمته ضمن ملف شبكة تهريب دولي للمخدرات، المرتبط بما يُعرف إعلاميًا بقضية "إسكوبار الصحراء".
وخلال الجلسة، واجه القاضي المتهم بمحضر تقني يتضمن أكثر من 16 اتصالًا مع وسام نادر، مطالبًا إياه بتفسير طبيعة تلك المكالمات وعلاقته بهذا الشخص، لكن البعيوي نفى وجود أي علاقة بينه وبين نادر، مؤكدًا أن جميع المكالمات المسجلة صادفت فترات أعياد ومناسبات، وأنها "مكالمات عرضية لا تتجاوز الصفر" من حيث الدلالة والنية.
كما استعرضت المحكمة بيانات حسابه البنكي من 2006 إلى 2024، والتي أظهرت عمليات إيداع نقدي بمبالغ متفاوتة-، وقد ردّ البعيوي بالنفي القاطع لأي معاملات مشبوهة، مؤكدًا أن جميع التحركات المالية المرتبطة بحسابه موثقة بكشوف رسمية وتدخل ضمن مداخيل شركته.
وأضاف المتهم أن الشركة التي يديرها تتوفر على معاملات مالية شفافة تشمل التحويلات والعقود وصفقات واضحة مع ثلاث شركات أخرى، ولم يُسجل عليها أي خرق قانوني أو مخالفة مصرفية.
وفي لحظة حاسمة من الجلسة، عرض القاضي تسجيلات هاتفية لا يُسمع فيها صوت البعيوي، لكنها تتضمن ذكر اسمه بشكل متكرر في محادثات جرت بين كل من أحمد بنبراهيم وسعيد الناصيري.
وجوابا على ذلك أنكر البعبوي اي صلة بهذه المكالمات، معتبراً أنها جزء من "عملية ابتزاز واضحة"، وقال:
"لو كانت هناك شراكة حقيقية لما سكت عنها، لقد حقق مبتغاه وأوصلني إلى السجن دون موجب، وسبق له أن ابتز آخرين، ولو كان بذمتي له درهم واحد لأعطيته إياه فورًا. هذا شخص معروف بابتزازه".
وخلال الاستماع، أثارت النيابة العامة موضوع تحويل مبلغ مالي من شركة "بيجو" إلى حساب المسماة فدوى أزيرار، مستفسرة عن المبررات القانونية لهذا التحويل.
ورد البعيوي بأن المبلغ خرج من حساب الشركة بتوقيع ثلاثة أشخاص، موضحًا أن فدوى أزيلال تلقت المبلغ بصفتها زوجة بنبراهيم، وليس كطرف تجاري مباشر.
كما تمت مواجهة البعيوي بمكالمة تتعلق بإعداد عقود توثيق 11 شقة في السعيدية طلب اعدادها من سميرة المسعودي، والتي تفيد بأن الشقق تم سداد ثمنها سلفًا.
وأوضح المتهم أن المكالمة صحيحة، غير أن عملية التوثيق تخضع للمسطرة القانونية عبر الموثق المختص، وأنه قد أدلى سابقًا بوثائق مالية تبين مسار المعاملة بالكامل، مشيرا إلى أنه سيُدلي لاحقًا بأرقام تركيبية للشقق تُطابق حسابات الشركة، لتفنيد أي لبس بشأن المعاملة.
وفي ختام الجلسة، تقدم دفاع البعيوي بجملة من المطالب الرامية إلى "كشف الحقيقة وتوضيح النقاط الغامضة"، على حد تعبيره.
وطالب باستدعاء عدد من الشهود، في مقدمتهم بنبراهيم باعتباره محورًا لتناقضات كثيرة، ويجب مواجهته داخل المحكمة.
كما طلب الحصول على سجلات زمنية دقيقة لتحديد بدايات ونهايات فترات معينة، ونسخ من شكايات سابقة تم الإدلاء بها.
وقررت هيئة المحكمة تأجيل الجلسة إلى العاشر من يوليوز المقبل، مع إصدار أمر باستدعاء كل من: لطيفة رافت وعبد الواحد شوقي وسامية موسى جميلة بطيوي وأخرون فيما تم رفض باقي الطلبات.