تأخر نتائج الامتحانات يغضب أساتذة وطلبة كلية الرشيدية.. ونقابات تدق ناقوس الخطر
klyoum.com
عبّر المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، عن قلقه البالغ واستنكاره الشديد لما وصفه بـ“الارتباك غير المسبوق الذي تعرفه المؤسسة”، بسبب تأخر إعلان نتائج الدورة العادية الربيعية للموسم الجامعي 2024-2025، رغم مرور أزيد من شهر على إجراء الامتحانات.
وأوضح المكتب، في بيان صادر عقب اجتماع استثنائي عقد مساء الثلاثاء 24 يونيو الجاري، أنه “خصص هذا اللقاء الطارئ لتدارس الوضع السيء، واتخاذ ما يلزم من مواقف إزاءه”، مشيرا إلى أن “الوضع الراهن يمس بشكل مباشر السير العادي للموسم الجامعي وحقوق الطلبة”، على حد تعبيره.
وأشار البيان إلى أن “إعلان نتائج بعض الوحدات استغرق أكثر من ثلاثة أسابيع، في حين لا تزال أغلب النتائج لم تعلن بعد، ما تسبب في ارتباك واسع داخل الكلية”، محمّلا الإدارة كامل المسؤولية عن هذا التأخر، بإعتبار أنه الفعل غير مبرر ويعكس سوء تدبير واضح.
وأبرزت الهيئة النقابية ذاتها، أن “أحد الأسباب المباشرة لهذا الارتباك هو تغيير مسطرة إعلان النتائج التي كانت سابقا فعالة وميسّرة، واستبدالها بإجراءات جديدة معقدة وبيروقراطية وبطيئة، ما زاد الوضع تعقيدًا وأسهم في تأخير غير مسبوق”.
كما حذر المكتب من تداعيات استمرار هذا التأخر، مشددا على “احتمال تأجيل مداولات الفصول والمسالك عن مواعيدها، وهو ما قد يترتب عنه حرمان الطلبة من شواهدهم وبيانات نقطهم في الوقت المناسب، مما يعمق من الأزمة”.
إثر ذلك، طالب المكتب إدارة المؤسسة بـ“الإفراج العاجل عن نتائج الدورة العادية، والالتزام بموعد الدورة الاستدراكية المقترح في اجتماع مجلس الكلية المنعقد بتاريخ 11 يونيو الجاري، من أجل إنقاذ ما تبقى من الموسم الجامعي وتفادي نتائج كارثية على الطلبة والمؤسسة”.
وفي ختام بيانه، دعا المكتب المحلي أساتذة الكلية إلى مزيد من اليقظة والانخراط في التعبئة، والانخراط المسؤول في الدفاع عن حقوقهم وحقوق الطلبة، مشددا على جريدة “ضرورة الالتفاف حول النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، بوصفها الإطار الصاعد والبديل”.
من جانبه، أبدى المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالرشيدية قلقه الشديد إزاء ما وصفه بـ“التأخر غير المبرر” في الإعلان عن نتائج الدورة العادية برسم الموسم الجامعي الحالي، محذّرا من تداعيات ذلك على السير العادي لامتحانات الدورة الاستدراكية، المقررة في بداية شهر يوليوز المقبل.
وقال المكتب المحلي المذكور، في بلاغ توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، إن “هذا التأخر لا نجد له أي مبرر منطقي أو تنظيمي، ومن شأنه أن يربك السير العادي للموسم الجامعي وينتج تداعيات سلبية متعددة”، على حد تعبيره.
ووفق البلاغ ذاته، فإن “مجلس الكلية كان قد حدد أيام 2 و3 و4 يوليوز 2025 كتواريخ رسمية لإجراء امتحانات الدورة الاستدراكية، غير أن التأخر في إعلان نتائج الدورة العادية يهدد باختلالات تنظيمية وإدارية، من شأنها التأثير سلبا على الأساتذة والطلبة معا”.
وشدّدت النقابة في بلاغها على أن “الاستمرار في تعطيل نشر النقط وعدم اتخاذ ما يلزم من تدابير إدارية فعالة سينعكس بشكل مباشر على الأساتذة، الذين سيجد العديد منهم صعوبة بالغة في تصحيح امتحانات الدورة الاستدراكية في الآجال القانونية، خاصة مع قرب انتهاء الموسم الجامعي”.
وأضاف البلاغ أن “هذا التأخر ستكون له كذلك آثار سلبية على الطلبة، خصوصا فيما يتعلق بحصولهم على شواهد النجاح، وخاصة بالنسبة للذين هم مقبلون على مباريات التوظيف، ناهيك عن التأخر في فتح باب التسجيلات في سلك الماستر وإجازة التميز”.
إلى ذلك، ندّد المكتب المحلي المذكور، بما وصفه بـ“الارتباك الإداري الذي يضر بصورة المؤسسة وجديتها”، محملا في الوقت ذاته المسؤولية الكاملة لإدارة الكلية متعددة التخصصات عن أي تأخر من شأنه المس بالسير الطبيعي لإمتحانات الدورة الاستدراكية.
وأمام هذا الوضع، لوّح التنظيم ذاته، في حال استمرار هذا الوضع دون تدخل ملموس، باللجوء إلى كل الأشكال النضالية المشروعة، مع مطالبة إدارة المؤسسة بـ“احترام البرمجة الزمنية التي صادق عليها مجلس الكلية، والإسراع بنشر نتائج الدورة العادية دون مزيد من التأخير”.