المرزوقي يشيد بـ"النواهي الثلاث" لحراك الشباب.. ويؤكد: أثق بحكمة الملك محمد السادس
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
وزير الصحة المغربي يعلن عن تدابير جديدة إثر احتجاجات طالبت بإصلاح القطاعوجه الرئيس التونسي الأسبق، الدكتور منصف المرزوقي، رسالة عبر فيها عن متابعته الحثيثة للتطورات الأخيرة التي يشهدها المغرب المتربطة بحراك جيل Z، مؤكدا على عمق العلاقة التي تربطه بالمملكة المغربية، معربا عن ثقته في تجاوز الأزمة الحالية بحكمة.
وفي بيان نشره من العاصمة الفرنسية باريس، التي وصفها بـ"منفاه الثالث"، استهل المرزوقي حديثه بالتأكيد على مكانة المغرب الخاصة لديه قائلا: "كل ما يجري في المغرب بالنسبة لي بأهمية ما يجري في تونس".
ووصف المرزوقي موقفه بأنه "موقف المحبّ الحريص أشدّ الحرص على استقرار المغرب وتواصل تقدمه المدهش وتحقيق أحلام شبابه الأبي".
وفي معرض تحليله للاحتجاجات، وضعها المرزوقي في سياق عالمي، معتبرا إياها ظاهرة صحية ودليلا على حيوية المجتمع. وقارن بين ما يحدث في المغرب والمشهد الفرنسي اليومي قائلا: "لا يمضي في فرنسا أين أقضي منفاي الثالث يوم دون مظاهرات تطالب بالإصلاحات التي لا تتوقف".
وأضاف أن "ما يجري إذن من احتجاجات مشروعة للشباب هو خاصية كل المجتمعات الحية، والمجتمع المغربي واحد منها".
وسجل الرئيس التونسي الأسبق بإعجاب واعتزاز ما أسماه "النواهي الثلاث" التي التزم بها الشباب المغربي في تحركاتهم السلمية، معتبرا إياها دليلا على نضج سياسي ووعي كبير. ولخص هذه المبادئ في: "لا للكلام النابي، لا للعنف ضد الشرطة، لا لتدمير الممتلكات العامة".
واعتبر المرزوقي أن هذا النهج السلمي والمتحضر هو "النهج السليم الذي يجب أن ينتهي بالتهدئة"، مؤكدا أن أهم دعائم الوصول إلى هذه التهدئة هي "الاستجابة لمطالب الشباب ومواصلة الإصلاحات التي ينادي بها".
وعبّر المرزوقي عن تفاؤله وثقته الكبيرة في قدرة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، على إدارة الأزمة الحالية. واستحضر في هذا السياق استجابته لأحداث عام 2011 (في إشارة إلى حراك 20 فبراير)، وهي الاستجابة التي يرى أنها جنّبت المغرب مصيرا صعبا.
وقال: "كلي ثقة وأمل أن الملك محمد السادس سيعالج هذه الأزمة بالحكمة التي أظهرها في الاستجابة إلى أحداث 2012، مما وفّر على المغرب الثمن الباهظ الذي دفعته شعوب الربيع العربي للثورة المضادة التي أجهضت – مؤقتا – كل آمال شعوبنا في الحرية والعدالة والكرامة".
واختتم منصف المرزوقي رسالته بنبرة أمل متفائلة، مستعيرا عبارة شعرية شهيرة: "ولا بد لليل أن ينجلي".