ليلة مأساوية بفاس .. شهادات الساكنة تكشف تفاصيل فاجعة انهيار "عمارة الموت" (فيديو)
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
محادثات أمريكية- صينية في جنيف لاحتواء التصعيد التجاري"أسرعنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتمكنا من إخراج طفل يبلغ من العمر 13 عاما، لكن للأسف توفي والداه تحت الأنقاض، كما أنقذنا شخصين آخرين، إلى جانب امرأة نقلت إلى المستشفى لكنها فارقت الحياة لاحقا متأثرة بجراحها."
بهذه الكلمات وصف أحد شهود العيان لجريدة "العمق" اللحظات الأولى لانهيار عمارة مكونة من 4 طوابق في الحي الحسني بمقاطعة المرينيين، بمدينة فاس، منتصف ليلة اليوم الجمعة، في حادث مأساوي خلف تسعة قتلى وعدد من المصابين بجروح متفاوتة.
وقال المتحدث نفسه:" كنا جالسين في الحي عندما سمعنا صوتا مدويا، هرعنا لاستكشاف ما حدث، لنتفاجأ بانهيار إحدى العمارات المأهولة بالسكان." مضيفا أنه استطاع رفقة عدد من شباب الحي انتشال جثتين، إحداهما لرجل، والأخرى لطفلة لم يتجاوز عمرها 8 سنوات.
كما صرح أحد المصابين للجريدة قائلا:" كنت قد سمعت منذ أيام عن تساقط التراب من سقف شقة إحدى السيدات القاطنات بالعمارة، وقد كانت هي الشقة التي انهارت أولا، وتسببت بانهيار العمارة كلها. لحسن الحظ لم ينهر منزلي بشكل كامل، وتمكنت من النجاة رغم إصابتي في رجلي."
وأضاف شاهد آخر للجريدة بأن المشهد كان صادما، خاصة عند رؤية جثث الأطفال، مضيفا أن عددا من منازل الحي صدرت في حقها قرارات هدم منذ فترة، غير أن التعويض المخصص والذي يبلغ 6 ملايين سنتيم لا يكفي لإعادة الايواء أو البناء.
من جهتها، أفادت مصادر محلية بأن السلطات وعناصر الوقاية المدنية هرعت فورا إلى مكان الحادث، حيث واصلت فرق الإنقاذ عمليات انتشال جثث الضحايا والبحث عن ناجين تحت الأنقاض وتقديم الإسعافات للمصابين.
هذا، وقد جرى نقل المصابين إلى مصالح المستعجلات بمستشفى الغساني بفاس لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية، فيما تم فتح بحث من قبل السلطات المختصة بخصوص انهيار هذه البناية التي كانت ضمن تعداد المباني الآيلة للسقوط وكانت موضوع أوامر بالإخلاء موجهة لشاغليها.