البلعمشي يبرز أهمية ترافع الجماعات عن القضية الوطنية عبر "الدبلوماسية الترابية" (فيديو)
klyoum.com
أبرز أستاذ العلاقات الدولية في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض، عبد الفتاح البلعمشي، في ندوة بمدينة تيفلت أمس الخميس، أهمية تكثيف مجالس الجماعات الترابية لترافعها عن قضية الصحراء المغربية، عبر ما سماها بـ"الدبلوماسية الترابية".
واستحضر الأستاذ الجامعي، في ندوة ضمن فعاليات مهرجان تيفلت الثقافي احتضنها المجلس الجماعي لمدينة تيفلت، ما ورد في خطاب للملك محمد السادس، عندما أشار إلى أن قضية الصحراء المغربية القضية وصلت إلى مرحلة قريبة من الحسم.
هذا الاقتراب من الحسم، بحسب عبد الفتاح البلعمشي، "لا يجب أن يدفع مختلف الفاعلين والمترافعين عن القضية الوطنية إلى التراخي، "بل بالعكس هذه الفترة تحتاج إلى تضافر الجهود من جميع الفاعلين"، معتبرا الجماعات الترابية جزء لا يتجزأ من هذه الدينامية.
وأشار البلعمشي إلى أن القانون التنظيميين للجماعات والجهات، يتيحان ضمن اختصاصاتهما ما يعرف بالتعاون الدولي اللامركزي وعقد شراكات مع مؤسسات من خارج البلاد، "من الجوانب التقنية المرتبطة بتبادل الخبراتـ، ولكن أيضا لا بد أن يكون من يمارس العمل على هذا المستوى يستحضر هم الوطن".
وشدد على ضرورة أن يحمل رئيس الجماعة أو من يمثله على عاتقه "الدبلوماسية الترابية"، موضحا أنه يجب التمييز بين التعاون الدولي اللامركزي كفعل تقني واختصاص موضوعي، وبين الدبلوماسية الترابية كفعل سياسي يستحضر فيه رؤساء الجماعات أو أعضاؤها أو من يقوم مقامهم، البعد الوطني".
هذه الدبلوماسية الترابية، يقول البلعشي، تتم سواء في إطار علاقة ثنائية داخل دول أخرى، أو في إطار اتحادات وتجمعات والمنظمات الدولية التي تجمع الجماعات الترابية، والمغرب شريك أساسي تقريبا في عدد من هذه التنظيمات".
وشدد على ضرورة أن يتم استحضار الهاجس في خدمة القضية الوطنية وفي جلب الاستثمار والبعد الثقافي والحضاري للمغرب، عند الفاعلين المنتسبين للجماعات والجهات ومجلس المستشارين والغرف المهنية.
وأشار إلى أن المغرب "في شراكة متقدمة مع الاتحاد الأوروبي وفي شراكة تتطلب استمرارا مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي علاقات بينية بالإقليم العربي والدول الصديقة والشقيقة"، واستدرك "ولكن أمام رهانات".
"الملك حين يطرح مأسسة الدول المطلة على الأطلسي، وحين يطرح مسألة فتح المجال لدول الساحل والصحراء.. نسائل أنفسنا: هل لنا وجود في هذه الفضاءات المعنية بالمبادرات الاستراتيجية الوطنية؟".
وخلص إلى أن أن عددا من الوجهات أصبحت تعرف إشباعا في العلاقات مع المغرب، ودعا إلى ضرورة التوجه إلى وجهات جديدة سواء التي للمغرب مصلحة فيها أو التي تقف عند مواقف ضبابية بخصوص القضية الوطنية".