المغرب يقترب من استلام أول سفينة حربية من إسبانيا
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
تركيا تأمر باعتقال 15 شخصا بتهمة التلاعب بالبورصةتشهد أشغال بناء سفينة الدورية البحرية الجديدة من طراز أفانتي 1800، الموجهة للبحرية الملكية المغربية، وتيرة متسارعة داخل ورشات شركة "نافانتيا" المتخصصة في الصناعات البحرية الدفاعية بمدينة سان فرناندو الإسبانية، وفقا لما أورده موقع Defensa المتخصص في الشؤون العسكرية.
ومن المرتقب تسليم هذه القطعة البحرية المتطورة سنة 2026، في إطار الجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز قدراته العملياتية في المجال البحري.
وكان المغرب قد أعلن، في شتنبر 2022، عن توقيع اتفاق قرض بقيمة 95 مليون يورو مع بنك "سانتاندير"، للمساهمة في تمويل بناء السفينة التي تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 130 مليون يورو.
وتُعد شركة "نافانتيا" من أبرز الأسماء في مجال الصناعة البحرية الدفاعية، وقد أوكل إليها تنفيذ المشروع الذي انطلقت أشغاله فعليا في يوليوز 2023، ببدء عمليات قطع الصفائح المعدنية الأساسية، قبل تثبيت العارضة الرئيسية للسفينة في شتنبر 2024 فوق الرصيف رقم 3 بحوض سان فرناندو.
وبحسب تقرير للصحافي خوليو ماييز نشره موقع Defensa، فإن السفينة الجديدة تحمل رقم البناء 565 ضمن سجل مشاريع "نافانتيا"، مشيرا إلى أن تقدم الأشغال أصبح واضحا، لا سيما بعد معاينة الهيكل الذي سيضم مهبط الطائرات وتثبيت الصاري الرئيسي في مقدمة السفينة.
ورغم عدم الإعلان الرسمي عن موعد إطلاق السفينة إلى الماء، إلا أن التقدم الكبير المحقق يوحي بأن هذه المرحلة باتت وشيكة، وفقا للمصدر ذاته.
وحسب المواصفات التقنية التي أوردها ماييز، يبلغ طول السفينة نحو 87 مترا، وعرضها 13 مترا، فيما يصل غاطسها إلى أربعة أمتار، بإزاحة كلية تُقدر بحوالي 2020 طنا. وستكون مجهزة بمهبط طائرات قابل لاستقبال مروحية أو طائرة بدون طيار (UAS)، وزورقين سريعين من نوع RHIB لدعم مختلف العمليات البحرية.
أما منظومة الدفع، فستكون من نوع CODAD، وتعتمد على أربعة محركات ديزل من طراز MAN 175D، مدعومة بخمسة مولدات كهربائية من نوع Baudouin 6 M26.3، مما سيمكن السفينة من بلوغ سرعة قصوى تصل إلى 24 عقدة بحرية.
وفي ما يتعلق بالتسليح، أشار التقرير إلى أن التفاصيل الدقيقة لمنظومات القتال لم تُكشف بعد، إلا أن تصميم أفانتي 1800 يتيح هامشا كبيرا من المرونة، وقد يُجهز بمدفع رئيسي من عيار 76 أو 57 ملم، مع إمكانية تزويده بأنظمة أسلحة خفيفة يتم التحكم فيها عن بُعد (RCWS) بعيارات 25 أو 30 ملم، فضلا عن احتمالية إدماج منظومات صاروخية متعددة.
واختتم ماييز تقريره بالتأكيد على أهمية هذا المشروع، الذي يُعد أول عقد لبناء سفينة حربية بين المغرب وأحواض بناء السفن الإسبانية منذ نحو أربعة عقود، مذكرا بأن آخر مرة سلمت فيها إسبانيا سفينة للبحرية المغربية تعود إلى سنة 1983، عندما قامت شركة "بازان" بإنجاز الفرقاطة "المقدم الرحماني".