اخبار المغرب

العمق المغربي

سياسة

علماء من المغرب وجنوب إفريقيا يناقشون تجديد منهج التبليغ الصوفي في تنغير (صور)

علماء من المغرب وجنوب إفريقيا يناقشون تجديد منهج التبليغ الصوفي في تنغير (صور)

klyoum.com

اختتمت زاوية مولاي عبد المالك بقلعة مكونة مؤخرا فعاليات الموسم الصوفي العالمي الرابع عشر، الذي تضمن ندوة علمية متخصصة تحت عنوان "تسديد المنهج الصوفي في التبليغ لتحقيق الحياة الطيبة".

وعكست هذه الفعاليات، التي عرفت حضور عامل إقليم تنغير، ومشاركة واسعة لعلماء ومفكرين من داخل المغرب وخارجه، بما في ذلك وفد بارز من جنوب إفريقيا، التزام المغرب الراسخ بتطوير وتعزيز الأساليب الصوفية المعتدلة في نشر قيم الدين والتعايش السلمي.

وشدد محمد المرتضى البومسهولي، شيخ زاوية مولاي عبد المالك، على المكانة الروحية والعلمية التي اكتسبها المغرب، مؤكدا أنه أصبح وجهة للشوق والمحبة من مختلف القارات، خاصة أفريقيا.

وتوالت بعدها الكلمات الترحيبية من لحسن بوعدين، رئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير، ومحمد صطفي، ممثل المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، والتي أكدت جميعها على أهمية هذا التجمع العلمي والروحي. كما ألقى محمد أصبان، رئيس المجلس العلمي الجهوي الرباط سلا القنيطرة، كلمة باسم المشاركين.

في سياق متصل، أعرب عمران تشاند، عضو مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع جنوب أفريقيا، عن الاستعداد التام لمسلمي جنوب أفريقيا لتلقي التدين المغربي المعتدل وتطبيقه عمليا من خلال التصوف المغربي الجنيدي.

وشهدت الجلسة العلمية تقديم كوكبة من العلماء لمداخلات قيمة أثرت النقاش، من أبرزها "الإيمان وحلاوته" للدكتور محمد أصبان، و"مكارم الأخلاق من ثمرات الإيمان" للدكتور الحسن إد سعيد، و"معرفة الله طريق الفلاح" للدكتور عبد الكامل بولعمان، و"أسباب نجاح أهل التصوف في الدعوة" للدكتور مولاي عبد المغيث بصير.

كما قدم الإمام الشاب خالد سيبولا من جنوب أفريقيا مداخلة بعنوان "تجربتي في الدين والحياة بين المغرب وجنوب أفريقيا"، استعرض فيها تجربته في حمل الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف المغربي الجنيدي إلى بلاده.

ولم تقتصر فعاليات الموسم على الجانب العلمي فحسب، بل شهدت أيضا لقاء جماعيا لقبائل الجبال والسهول، في تقليد يعكس عمق العلاقات التاريخية للزاوية في رأب الصدع بين القبائل. كما كانت الفعاليات فرصة فريدة لجمع المسلمين من مختلف القارات، حيث تبادل الحاضرون نظرات المحبة وجددوا أواصر الأخوة الصادقة على أرض المملكة الشريفة.

واختتمت فعاليات الموسم بزيارة كريمة إلى المجلس العلمي الأعلى بالرباط، حيث استقبلهم الكاتب العام للمجلس، سعيد شبار والذي شجع المريدين على التعلم والجمع بين التشرع والتحقق، وحثهم على الانخراط في مشروع "خطة تسديد التبليغ" التي يتبناها المجلس ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

في هذا الإطار، أكد محمد المرتضى البومسهولي، شيخ زاوية مولاي عبد المالك في تصريح لجريدة "العمق" أن هذا الموسم الصوفي العالمي يهدف إلى تجديد العلاقة الروحية الإيمانية، وترسيخ العلاقات الإنسانية بين المغاربة وغيرهم، وإحياء همم الشباب، وأخيرا، الانخراط الفعلي في خطط أمير المؤمنين لتعزيز منهجية الدعوة الصوفية.

*المصدر: العمق المغربي | al3omk.com
اخبار المغرب على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com