الحبس النافذ والغرامة في حق قائد ورئيس مقاطعة بفاس على خلفية تسليم "رخص غير قانونية"
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
تباين مؤشرات وول ستريت.. ناسداك يتراجع و S P 500 يسجل مستوى قياسياقضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس، في الساعات المتأخرة من يوم الثلاثاء، بإدانة رئيس مقاطعة جنان الورد وقائد ملحقة اللويزات بفاس بالحبس النافذ والغرامة في ملف "الرخص الغير قانونية".
وأصدرت المحكمة ذاتها بالحكم على رئيس مقاطعة جنان الورد التجمعي رضى عسل بالحبس سنتين نافذة، فيما أدانت قائد اللويزات بالحبس سنة ونصف وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، وبالحبس سنة واحدة في حق ثلاثة اعوان سلطة وغرامة مالية قدرها 5000 لكل واحد منهم على خلفية تسليم رخص للبناء والربط الكهربائي بطريقة “غير قانونية”، وفق صك الاتهام الذي يتضمن تهما ثقيلة، أبرزها “الارتشاء، تبديد أموال عمومية، استغلال النفوذ، والتزوير في محررات رسمية”.
كما حكمت بالحبس شهرين نافذة وغرامة مالية قدرها 2000 درهم في حق 4 مهندسين، فيما برأت كلا من النائب الثالث لرئيس مقاطعة جنان الورد وموظفين بالوكالة الحضرية لتوزيع الماء والكهرباء بمدينة فاس من كافة التهم المنسوبة إليهم.
وكان وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بفاس قد أصدر قرارا سابقا يقضي بإغلاق الحدود في وجه رئيس المقاطعة، وذلك في سياق نفس الملف المتعلق بمنح رخص غير قانونية.
وجاء هذا الإجراء بالتزامن مع شكاية رسمية تقدم بها والي جهة فاس مكناس السابق، سعيد ازنيبر، إلى النيابة العامة المختصة، كشف فيها عن وجود شبهات فساد تتعلق بمنح رخص غير قانونية للبناء والربط الكهربائي، تبينت للسلطات الرقابية بعد عمليات تفتيش ومراجعة.
وقرر قاضي التحقيق متابعة رئيس المقاطعة وقائد الملحقة وأعوان سلطة ورئيس سابق لمصلحة التعمير في حالة اعتقال، مع إيداعهم السجن المحلي بوركايز. كما تقررت متابعة النائب الثالث للرئيس في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 30 ألف درهم، وخمسة مهندسين في حالة سراح مقابل كفالة قدرها 5 آلاف درهم لكل واحد، إلى جانب موظفين من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء تمت متابعتهم في حالة سراح دون كفالة.
في المقابل، تم إحالة ملف بعض المنعشين العقاريين المرتبطين بالقضية على قسم المخالفات بالمحكمة الابتدائية. وأفادت مصادر خاصة لجريدة “العمق” أن والي الجهة سبق أن استفسر رئيس المقاطعة بشأن منح رخص للربط الكهربائي تتعلق بأكثر من خمس شقق بُنيت دون ترخيص قانوني.
وأضافت المصادر أن الفرقة الجهوية للشرطة القضائية كانت قد باشرت تحقيقات ميدانية بمقاطعة جنان الورد قبل نحو عام، وذلك من أجل التحقق من قانونية الرخص المسلّمة، ومدى مطابقتها لمقتضيات قانون التعمير، لاسيما المادة 64 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات.
كما كشفت المصادر أن المجلس الجهوي للحسابات قام بزيارة تفتيشية إلى المقاطعة أواخر سنة 2023، واطلع خلالها على مجموعة من الملفات المرتبطة برخص التعمير وصفقات الإنارة العمومية، بالإضافة إلى صفقات أخرى وُصفت بـ”المشبوهة”، بسبب تعارضها مع دفاتر التحملات القانونية.