مستشار جماعي بالرباط يقدم استقالته تضامنا مع احتجاجات "جيل Z"
klyoum.com
أعلن موسى العريف، عضو بمجلس جماعة الرباط عن الحزب المغربي الحر، عن تقديم استقالته من عضوية المجلس، في خطوة وصفها بـ"الصرخة الرمزية" للتعبير عن تضامنه مع احتجاجات شباب مغاربة "جيل "Z، الذين خرجوا إلى الشوارع خلال الأيام الأخيرة بمختلف المدن المغربية للتعبير عن رفضهم تدهور الخدمات العمومية خاصة في الصحة والتعليم وتفشي البطالة وغلاء المعيشة.
وجاء في رسالة الاستقالة التي وجهها العريف إلى عمدة العاصمة، أن "القرار لم يكن سهلاً لكنه نابع، وفق تعبيره، من "اقتناع عميق بأن صرخة شباب وشابات المغرب في الشوارع تعكس معاناة حقيقية مع البطالة، وغلاء المعيشة وضعف الخدمات العمومية من صحة وتعليم، وهي قضايا جوهرية لا يمكن التغاضي عنها"، على حد قوله.
وأكد المتحدث ذاته أنه اختار الاصطفاف إلى جانب هؤلاء الشباب، قائلاً: "لا في موقع المتفرج أو الصامت، بل في موقع التضامن العملي"، مشدداً على أن "مسؤولية المنتخبين تقتضي أولاً الإنصات للمواطنين، خصوصاً حين يرفعون أصواتهم بالطرق السلمية، ويطالبون بالكرامة والعدالة الاجتماعية".
واعتبر العريف أن استقالته تمثل "رسالة رمزية" بضرورة فتح حوار وطني جاد ومسؤول، يضع أولويات المواطنين في صلب السياسات العمومية، ويعيد الثقة المفقودة بين الشباب ومؤسساتهم، مؤكدا أن التزامه بخدمة الوطن والمواطنين "سيستمر من خارج المجلس، عبر كل السبل المدنية الممكنة".
وتشهد عدة مدن مغربية منذ نهاية الأسبوع المنصرم، حراكا احتجاجيا في عدد من المدن، تصدره شباب أطلقوا على أنفسهم “جيل Z”، وذلك عبر دعوات انتشرت على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي.
وخرجت هذه الوقفات والمسيرات بشكل متزامن في مدن كالرباط والدار البيضاء وطنجة وتطوان ومدن أخرى، رفعت شعارات تطالب بالحق في الصحة والتعليم والشغل، وتندد بالفساد وغلاء المعيشة، معبرة عن سخط شبابي متصاعد تجاه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية السائدة في البلاد.