إسرائيل تعتقل 5 مغاربة ضمن أسطول الصمود.. ومطالب للخارجية المغربية بالتدخل للإفراج عنهم
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
حقيقة مراسلة متداولة بشأن تدابير أمنية في طنجةبات 5 مغاربة محتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما أعلنت الخارجية الإسرائيلية عن اعتراض جميع سفن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، باستثناء سفية واحدة لا تزال بعيدة، فيما برزت مطالب حقوقية إلى وزارة الخارجية المغربية بالتدخل من أجل الإفراج عن النشطاء المغاربة.
وكشفت لجنة قيادة الأسطول الصمود العالمي، اليوم الخميس، عن اعتقال أزيد من 443 مشاركا من 47 دولة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي "اختطف مئات المتطوعين الذين كانوا على متن سفن بقافلة مدنية سلمية تسعى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة".
وقال بلاغ للأسطول، إن المشاركين تعرضوا للهجوم بمدافع المياه ورشهم بمياه عادمة والتشويش على اتصالاتهم، معتبرا أن اعتراض قافلة الصمود في المياه الدولية "جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، مطالبا بالتدخل الدولي الفوري وضمان سلامة المتطوعين في الأسطول وإطلاق سراحهم فورا.
وأفاد عبد الرحيم شيخي، أحد المشاركين في الأسطول ممن عادوا إلى المغرب بعد توقف سفينة "علاء الدين" المغاربية، بأن إسرائيل اختطفت 5 مشاركين مغاربة على متن سفن الأسطول، معلنا تضامنه مع المعتقلين، وإدانته للهجوم الإسرائيلي على الأسطول.
وأوضح عضو سكرتارية "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، أن المختطفين المغاربة هم كل من الحقوقي عزيز غالي، الناشط أيوب حبراوي، الصحفي بقناة الجزيرة يونس آيت ياسين، المهندس عبد العظيم بن ضراوي، والخبير الميكانيكي يوسف غلال.
وأشار شيخي إلى أن الطبيب المغربي الشاب معاذ مراكشي بن جعفر، موجود على متن سفينة للدعم والإسناد التي رافقت أسطول الصمود إلى حدود 150 ميلا بحريا عن قطاع غزة.
واعتبر شيخي أن "مسؤوليتنا جميعا قائمة لدعم وإسناد أسطول الصمود العالمي من أجل كسر الحصار عن أهلنا في غزة ليحقق أهدافه، وواجب علينا الإسهام في حماية المواطنين المغاربة المختطفين" وفق تعبيره.
من جانبها، نشرت لجنة أسطول الصمود المغاربي، لائحة بأسماء النشطاء المغاربيين الذين اعتقلهم إسرائيل خلال اعتراض سفن الأسطول، من بينهم النشطاء المغاربة الخمس، داعية إلى الضغط على الدول المغاربية والمنتظم الدولي من أجل التحرك العاجل لضمان سلامة المشاركين في الأسطول.
وفي رد فعلها، أعلنت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" عن تنظيم وقفة شعبية أمام البرلمان بالرباط، مساء اليوم الخميس على الساعة السابعة مساءً، تنديدا بـ"جريمة القرصنة الإرهابية الصهيونية لسفن أسطول الصمود في عرض البحر المتوسط بالمياه الدولية".
وطالبت المجموعة في بلاغ لها، بـ"الدفاع عن حياة وسلامة النشطاء المشاركين في أسطول الصمود، ومنهم مناضلين مغاربة"، معلنة "مواصلة الحراك الشعبي الداعم لمعركة طوفان الأقصى ضد الاحتلال وضد حرب الإبادة الجماعية".
وكانت السفينة المغربية "علاء الدين"، التي تحمل ناشطين مغاربة وتونسيين بالإضافة إلى مشاركين من جنسيات متعددة، قد توقفت عن متابعة رحلتها ضمن أسطول الصمود المتجه نحو غزة، بعد أن قررت لجنة قيادة الأسطول استبعادها بسبب إشكالات تقنية وعدم جاهزيتها للإبحار في المرحلة الأخيرة.
ويضم أسطول الصمود العالمي أكثر من 50 سفينة تحمل أزيد من 450 ناشط من 47 دولة عبر العالم، في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 18 عاما، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والأدوية في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ عامين.
تطورات الاعتراض
وزارة الخارجية الإسرائيلة قالت في بلاغ لها، اليوم الخميس، إن أيا من سفن أسطول مساعدات غزة لم تنجح في محاولتها الوصول للقطاع، معلنا أن وضع المشاركين في أسطول مساعدات غزة جيد وفي طريقهم لإسرائيل وسيتم ترحيلهم إلى أوروبا، وأن سفينة واحدة فقط لا تزال بعيدة وإذا حاولت انتهاك حصار غزة فسيتم اعتراضها.
وكانت لجنة أسطول الصمود المغاربي قد أعلنت، في وقت سابق صباح اليوم، أن سفنها تمكنت من دخول المياه الإقليمية لغزة ولم تعد تفصلها عن شاطئ غزة سوى 8.4 ميلا بحريا (حوالي 12 كلم)، لكن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر بالجيش أن سفن أسطول الصمود لم تتمكن من دخول المياه الإقليمية قبالة قطاع غزة.
كما أفادت وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، بأن سفينة "ميكينو" ضمن أسطول الصمود العالمي دخلت فعليا إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة، حيث أظهر نظام التعقب في الموقع الإلكتروني للأسطول أن السفينة وصلت على بعد نحو 9 أميال بحرية عن غزة.
وصرح عضو الوفد التركي في الأسطول، رمضان تونج، لوكالة "الأناضول"، أن "ميكينو" تجاوزت الحصار ودخلت المياه الإقليمية لغزة، مضيفا:"هذا يعني أن الحصار قد تم كسره فعليا، وأريد أن أشارككم فرحة وصول سفينتنا ميكينو إلى غزة التي تقع تحت حصار بري وبحري هائل من قبل إسرائيل لسنوات".
وتابع الناشط التركي قوله: "الأهم أننا كسرنا الحصار في عقولنا، وآمل أن تقترب الأيام التي نحتضن فيها إخواننا في غزة الحرة التي كُسر فيها الحصار"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء التركية.
ومنذ صباح اليوم الخميس، تتوالى التنديدات الدولية بالهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الصمود، فيما أعلنت دول عدة، منها تركيا والكويت وكولومبيا وإسبانيا وغيرهم، العمل على الإفراج عن مواطنيها الذين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية.
ومساء أمس الأربعاء، بدأ سلاح البحرية الإسرائيلي، اعتراض أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، حيث صعد جنود الاحتلال على متن عدد من سفنه في محاولة للسيطرة عليها، وفق ما أوردته هيئة البث العبرية الرسمية.
وتأتي عملية الاعتراض هذه رغم تحذيرات دولية متزايدة، فقد طالبت جنوب إفريقيا إسرائيل بالتروي وضمان سلامة المشاركين، معتبرة أن أي تدخل عسكري أو احتجاز للسفن "انتهاك جسيم للقانون الدولي".
كما دعت إيطاليا واليونان إسرائيل إلى "ضمان أمن وسلامة" الناشطين، فيما أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أن الأسطول "لا يشكل أي تهديد لإسرائيل"، محذرا من أن أي اعتداء عليه سيكون "مرفوضا وخطيرا".
وكانت كل من إيطاليا وإسبانيا قد أرسلت سفنا عسكرية لمرافقة الأسطول وتوفير الحماية له، لكنها توقفت عند المنطقة التي حددتها إسرائيل كـ"منطقة محظورة"، على بعد 150 ميلا بحريا من غزة، وسط جدل حول حدود التدخل الأوروبي.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت إلى حد الآن أزيد من 66 ألف شهيد، وما يفوق 168 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب 10 آلاف مفقود ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.