توقف مفاجئ للتبادل التجاري بمعبر مليلية يربك الاقتصاد المحلي.. والغموض يلف معبر سبتة
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
جواد الزيات يقدم على أول إجراء كرئيس للرجاءكشفت مصادر إعلامية إسبانية عن قيام السلطات المغربية بإبلاغ نظيرتها الإسبانية، عبر مراسلة إلكترونية رسمية، بقرار تعليق عمليات التصدير والاستيراد عبر المعبر التجاري بمليلية بشكل مؤقت، ودون تحديد أجل لاستئناف النشاط.
وأوردت صحيفة "إل فارو دي مليلية" أن هذا القرار خلف حالة من الارتباك وسط الفاعلين الاقتصاديين في المدينة المحتلة، مشيرة إلى أن مندوبة الحكومة الإسبانية بالمدينة تواصلت مع السلطات المركزية في مدريد من أجل استجلاء خلفيات القرار وتداعياته.
ورجحت الصحيفة أن تكون مدينة سبتة قد سلكت المسار ذاته، في ظل غياب أي توضيحات رسمية إلى حدود اللحظة.
وقال رجل الأعمال المحلي خوانفران كيلِس، إنه حاول منذ يوم الخميس الماضي تصدير شاحنة محملة بالأجهزة المنزلية نحو المغرب، دون أن يتمكن من ذلك، ما دفعه إلى التواصل مع الجمارك الإسبانية، صباح اليوم الثلاثاء، حيث تم إبلاغه بفحوى المراسلة المغربية.
إقرأ أيضا: بعد نجاح أول عبور تجاري بمعبر سبتة.. وزير خارجية إسبانيا: نعمل مع المغرب على عدم العودة للماضي
ورغم الارتباك الحاصل في مليلية، لم تؤكد أي جهة رسمية حتى الآن ما إذا كان المعبر التجاري في سبتة سيتأثر هو الآخر بقرار مماثل، خاصة وأن الخطوة المغربية لم تشمل، حتى الآن، توضيحا شاملا بخصوص مستقبل العمل الجمركي في كلا المدينتين.
وفي سياق متصل، كشفت السلطات الإسبانية في سبتة أن عدد عمليات العبور التجاري التي سجلت منذ إعادة فتح المعبر التجاري، بلغ 42 عملية.
وأوضحت سلطات سبتة أنه تم الاتفاق خلال اجتماع سابق مع غرفة التجارة واتحاد أرباب العمل على إعداد تقرير لحصر الشركات المؤهلة للاستفادة من الرموز الجمركية المعتمدة بموجب الاتفاق الأصلي، مع إمكانية توسيع لائحة الرموز مستقبلا.
وتشدد السلطات الإسبانية على أهمية انخراط القطاع الخاص المحلي لضمان استمرار نشاط المعبر، الذي يعمل بشكل يومي من الإثنين إلى الجمعة، مؤكدة أن تفعيل هذا المسار يمثل "إنجازا تاريخيا"، خاصة بعد ضبط جداول زمنية محددة وأنواع السلع المسموح بتداولها.
إقرأ أيضا: شائعات إلغاء “الفيزا” لدخول سبتة ومليلية.. خبراء يحذرون من عودة التوتر للحدود بسبب “التضليل”
ويسمح حاليا باستيراد الأسماك والمنتجات الفلاحية والمواد الأولية، في وقت تتواصل فيه العمليات الجمركية بالتنسيق بين السلطات المغربية والإسبانية، عبر الوكلاء الجمركيين والمصالح الضريبية.
وكان وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قد صرح في فبراير الماضي أن بلاده تعمل مع المغرب لضمان "عدم العودة إلى الوراء" في مسار إعادة فتح المعابر التجارية بمدينتي سبتة ومليلية.
وجاء هذا التصريح عقب أول عملية عبور تجاري ناجحة عبر معبر سبتة نحو المغرب، حيث دخلت شاحنة تابعة لشركة "فيفيرا" محملة بمعدات مرتبطة بقطاع السيارات، في حدث اعتُبر سابقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، إذ لم يسبق لأي شاحنة تجارية أن عبرت من سبتة إلى المغرب.
وفي اليوم نفسه، شهد معبر مليلية عملية عبور مماثلة لشاحنة محملة بمنتجات منزلية، وذلك للمرة الثالثة خلال السنة الجارية، وفق ما أكدته الصحافة الإسبانية، حينها،
إقرأ أيضا: سبتة ومليلية تستنجدان بملك إسبانيا.. هل يغامر فيليبي السادس بزيارة تغضب المغرب؟
وأكدت مندوبة الحكومة الإسبانية في سبتة، كريستينا بيريز، حينها، أن هذه العملية تمثل "محطة تاريخية" في مسار تطبيع العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرة إلى أن كافة الوثائق والمعايير الجمركية تم استكمالها وفق ما تم الاتفاق عليه مع الجانب المغربي.
يُشار إلى أن المغرب كان قد أغلق الجمارك التجارية مع مليلية في غشت 2018، قبل أن يتم إغلاق المعابر الحدودية بالكامل في مارس 2020 بسبب جائحة "كوفيد 19". أما معبر سبتة، فلم تكن تربطه أي علاقات جمركية رسمية مع المغرب من قبل.
وقد جاءت العودة إلى تنشيط هذه المعابر في سياق التفاهمات السياسية بين الرباط ومدريد، عقب لقاء الملك محمد السادس برئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في أبريل 2022، والذي أنهى أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين، وأسفر عن توقيع إعلان مشترك تضمن التزامات صريحة من الطرفين، من بينها إعادة فتح المعابر وتنشيط الجمارك التجارية.