"أحرار سوس" يطالبون بضبط الأسواق للحد من المضاربات (فيديو)
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
الفاو: أسعار الغذاء العالمية ارتفعت في يونيونظم حزب التجمع الوطني للأحرار، مساء أمس الثلاثاء، بمدينة أكادير، ندوة حول “ارتفاع الأسعار بالمغرب.. الأسباب وسبل تحقيق الاستقرار الاقتصادي"، وذلك في إطار النسخة الثالثة من "رمضانيات الأحرار
وعرفت الندوة مشاركة كل يوسف جبة رئيس الغرفة الفلاحية بسوس ماسة، وفؤاد بنعلالي، رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، وحسن دنبي رئيس الهيئة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، إضافة إلى الأستاذ الجامعي اسماعيل القيسوني، كما حضرها عدد من الخبراء والفاعلين الاقتصاديين الذين تناولوا بالنقاش الأسباب المؤدية إلى ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية.
وخلال مداخلاتهم، أكد المتدخلون أن من بين العوامل الأساسية وراء ذلك التغيرات الاقتصادية الدولية، وارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، بالإضافة إلى التأثيرات المناخية والمضاربات في الأسواق، منوهين بالجهود الحكومية المبذولة لضمان تموين الأسواق بالمواد الأساسية والتحكم في معدلات التضخم، رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وأكد المشاركون في الندوة على ضرورة تعزيز آليات المراقبة وضبط الأسواق للحد من المضاربات، فضلاً عن دعم الإنتاج الوطني وتشجيع الاستثمار. كما دعوا إلى توسيع برامج الدعم الاجتماعي من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
وشددوا على أهمية تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لإيجاد حلول دائمة تضمن التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي.
وعقب هذه الندوة، أوضح وسف جبهة، رئيس الغرفة الفلاحية، في تصريح لوسائل الإعلام، أن ارتفاع الأسعار” ليس ظرفيا، بل هو نتاج لتراكمات تشمل الجفاف، والتضريب الفلاحي، والضريبة على القيمة المضافة، وتداعيات جائحة كورونا، والأزمة الأوكرانية التي أدت إلى زيادة تكلفة العديد من المدخلات الفلاحية”.
وأشار جبهة إلى أن “جهة سوس ماسة تتحمل ضغطا كبيرا لكونها الجهة الوحيدة التي تزود السوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية خلال هذه الفترة من السنة” مضيفا أن “أسعار بعض المنتجات تتضاعف أحيانا قبل وصولها إلى الأسواق في الجهات الأخرى بسبب الوسطاء، داعيا الجهات المعنية إلى ضرورة التدخل لتنظيم العملية رأفة بالمستهلكين”.
من جانبه أشار رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى فؤاد بنعلالى، في تصريحه، إلى أن “النقاش الدائر حول أسعار الأسماك إيجابي ومهم، موضحا أن “الأسماك تخرج من الموانئ بأسعار مناسبة، لكن سعرها يزداد بفعل الوسطاء، مما يحول دون وصولها إلى المستهلك بأسعار مناسبة، وأكد على “ضرورة إعادة تنظيم طريقة تسويق الأسماك من خلال إحداث أسواق القرب لضمان وصولها إلى المواطنين بأسعار معقولة.
أما حسن دنبي، رئيس الهيئة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، فقد أكد بدوره على الدور المهم للمستهلك في ضمان استقرار الأسعار، حيث دعا المواطنين إلى مقاطعة المتاجر التي لا تشهر الأثمان، وشدد على أهمية ضبط سلسلة الوسطاء التي تمر عبرها المواد الاستهلاكية قبل وصولها إلى المستهلك، بهدف تقليل التلاعب بالأسعار.