الشبيبة التجمعية تدعم مطالب "جيل Z" وتحذر من "أجندات مشبوهة" تستغل الاحتجاجات
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
ترامب يمهل حماس حتى الأحد للقبول بخطته.. وحصيلة شهداء غزة ترتفعأعلنت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية دعمها للمطالب المشروعة التي يرفعها الشباب، مشددة على أن الحكومة تتعاطى معها بجدية ومسؤولية، رغم التحديات والإرث الثقيل الذي يطبع هذين القطاعين الحيويين.
جاء ذلك، في أعقاب اجتماع استثنائي عقدته الشبيبة التجمعية الدار البيضاء، خُصص لمناقشة آخر المستجدات السياسية والاجتماعية، خاصة في ظل التعبيرات الشبابية الأخيرة التي رفعت مطالب تركز على تحسين خدمات الصحة والتعليم.
واعتبرت الفيدرالية، أن إصلاح منظومة الصحة والتعليم لا يمكن أن تظهر نتائجه في ظرف وجيز، لكنها تؤمن بأن الحركات السلمية للشباب تشكل قوة ضغط إيجابية لتسريع وتيرة الإصلاح، وتفكيك البيروقراطية، ومواجهة شبكات المصالح التي تعرقل التغيير.
وفي السياق ذاته، أشادت الفيدرالية بتفاعل الحكومة مع التعبيرات الشبابية، وبدعوتها إلى الحوار المؤسساتي، داعية الوزراء إلى مزيد من الانفتاح على الشباب من خلال لقاءات تواصلية ميدانية ومبتكرة، على غرار ما جرى خلال تقديم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة.
كما دعت الفيدرالية الإعلام العمومي إلى تطوير برامجه الموجهة لفئة الشباب، خاصة ما بين 15 و25 سنة، وفتح فضاءات أوسع لنقاش قضاياهم وتطلعاتهم، بحضور المسؤولين ومدبري الشأن العام، من أجل تعزيز حوار مسؤول وواعٍ يعكس واقعهم وانتظاراتهم.
ومن جهة أخرى، حذّرت الفيدرالية من محاولات بعض الجهات الركوب على هذه التعبيرات السلمية وتحويلها إلى فوضى وعنف يخدم أجندات ضيقة ومشبوهة، داعية إلى الحذر واليقظة أمام هذا النوع من الاستغلال السياسي.
كما نبّهت إلى خطورة ما يقوم به بعض نشطاء الفضاء الرقمي من نشر معلومات زائفة وتحريضية، معتبرة أنهم يتحمّلون مسؤولية معنوية في ما وقع من أحداث عنف في بعض المدن.
وأعربت الشبيبة التجمعية عن اعتزازها بالمؤسسات الأمنية وبالطريقة المتوازنة التي تُدبر بها الاحتجاجات، داعية الجميع إلى التفاعل الإيجابي بما يضمن احترام القانون وحماية النظام العام وسلامة الأفراد والممتلكات، ويعزز استقرار الوطن ووحدته.
ووجهت الفيدرالية دعوة إلى مختلف الأحزاب الممثلة في البرلمان لتجاوز الانقسام بين الأغلبية والمعارضة، والعمل المشترك لمواجهة مروجي الفتن وتجار الأزمات الذين يضعون مصالحهم الخاصة فوق مصالح الوطن والمواطنين.
وفي جانب آخر، جدّدت الشبيبة دعوتها إلى التسريع بإخراج المجلس الأعلى للشباب والعمل الجمعوي إلى حيّز الوجود، باعتباره مؤسسة دستورية ضرورية لتأطير الشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة.
وسجلت الفيدرالية التقدم المحرز في مسار إصلاح المنظومة الصحية، معتبرة أن ما تحقق حتى اليوم يعد أساسا متينا لتحول نوعي في المستقبل، لكنها أقرت بضعف التواصل حول هذه الإصلاحات، مما يجعل الرأي العام بعيدًا عن تفاصيل التقدم الحاصل.
وفي هذا الصدد، دعت جميع المتدخلين، من سياسيين وإداريين وإعلاميين، إلى المساهمة في مواكبة هذا الورش بنقاش عصري يتماشى مع طموحات المرحلة، وعلى رأسها مشروع المجموعات الصحية الترابية، الذي انطلقت تجربته النموذجية في جهة طنجة تطوان الحسيمة.
إلى ذلك، أكدت الشبيبة التجمعية انخراطها في المبادرة التنسيقية المشتركة بين الشبيبات الحزبية للتواصل مع الشباب والإنصات لتطلعاتهم ونقل صوتهم إلى المؤسسات.