مستشار بجماعة فزواطة يتحدث عن “عطش زاكورة” ويقترح حلولا لإنقاذ الواحات من الجفاف (فيديو)
klyoum.com
كشف سعيد صديق، المستشار الجماعي عن جماعة فزواطة بإقليم زاكورة، عن تحسن ملحوظ في وضعية الماء الشروب بالمنطقة، عقب عملية ربطها بسد أكدز، مستعرضا عددا من المشاريع المنجزة وتلك التي توجد قيد التنفيذ، مشيرا إلى الجهود المبذولة من أجل مواجهة الظروف المناخية القاسية التي تعرفها المنطقة، كقلة التساقطات وتراجع الفرشات المائية.
وفي حوار مع جريدة "العمق المغربي"، أوضح سعيد صديق، المستشار الجماعي بجماعة فزواطة، أن مشكل العطش الذي كان يعاني منه إقليم زاكورة عموما، وجماعة فزواطة خصوصا، شهد تحسناً ملحوظا، بفضل تظافر جهود السلطات الإقليمية والمحلية.
وأضاف أن الجماعة تعد من بين الأكثر استفادة من عملية ربط المنطقة بسد أكدز، ما ساهم، وفق تعبيره، في تحسين التزويد بالماء الصالح للشرب، رغم بعض الانقطاعات الطفيفة التي تعزى في الغالب إلى أعطاب تقنية يتم تداركها، مشيرا إلى أن تدخله السابق بشأن أزمة العطش كان مرتبطا بعطب تقني تم إصلاحه بتدخل رئيس مجلس الجماعة، مؤكدا أن الوضعية المائية حاليا مستقرة، وتم تجاوز إشكالية الصهاريج المائية.
وبخصوص ربط جماعات زاكورة بسد أكدز، أبرز أن هذه العملية وفرت المياه لجماعات زاكورة عبر طلقات مائية، بداية من سد ورزازات والمنصور الذهبي مرورا بسد أكدز لتصل في الأخير إلى الواحة، ملفتا إلى إشكال الجفاف، ونضوب الفرشات المائية، وقلة التساقطات الذي تعاني منه المنطقة مسببة هجرة الشباب، ووصف ذلك قائلا "الواحة تحتضر".
وفي هذا السياق، دعا المتحدث ذاته الحكومة والجهات الوصية، وخاصة وزارة الفلاحة، إلى تكثيف الجهود من أجل إنشاء آبار جماعية، أسوة بدواوير أخرى استفادت من هذه المبادرات، كما أوصى بضرورة إقامة عتبات مائية على مستوى وادي درعة، بهدف الحفاظ على الفرشات المائية، خاصة لفائدة الواحات المجاورة للوادي، كجماعة فزواطة.
وأوضح المتحدث ذاته أن هذه العتبات من شأنها إنعاش الفرشات المائية، وبالتالي ضمان استمرارية استغلال الآبار في سقي النخيل، مشيرا إلى أن منسوب المياه الجوفية تراجع بشكل كبير، حيث أصبحت على بعد عمق يصل إلى 30 مترا، بعدما كانت متوفرة على عمق لا يتجاوز 8 أمتار في السابق.
وأشاد المتحدث ذاته بإنجازات ومبادرات المجلس الجماعي لفزواط خلال هذه الولاية، مبرزا أنه يتم تسطير أولويات تكمن في إنجاز مقاطع طرقية معبدة في أفق الأشهر القليلة الآتية، بما يزيد عن 7 كلم داخل منطقة بني علي التي ستربط ما يقارب من 16 دوار، ليكون بمثابة طريق تخترق الواحة مع بناء سواقي تمر منها، ومقاطع طرقية بمناطق أخرى، إلى جانب تقوية الجهد الكهربائي الذي كان يعاني مشكلا كبيرا، وحل مشكل الماء الشروب.
كما كشف المستشار الجماعي عن إعداد دراسة لإنجاز حائط وقائي على ضفاف وادي درعة، لحماية الدواوير المجاورة من خطر الفيضانات، التي تضطر الساكنة إلى الزحف بعيدا، مبرزا أن المشروع لن يساهم فقط في الحد من الأضرار، بل سيوفر أيضا فرص شغل مؤقتة لفائدة الساكنة خلال فترة إنجازه.
وفي هذا الجانب، أضاف أن دوار السفالات سيستفيد من حوالي300 متر، من صندوق محاربة الكوارث الطبيعية، إلى جانب إنجاز بعض المسالك الطرقية داخل الواحات لفتح المجال لفرق الوقاية المدنية في حالة نشوب حرائق، إضافة إلى عمليات تسوير مدارس التعليم الإبتدائي، وبناء روض التعليم الأولي.
وعبر المستشار الجماعي عن تطلعه إلى توسيع قاعدة حزب الأصالة والمعاصرة إلى دائرتين انتخابيتين، و انتشاره بالإقليم بصفته أمينا محليا، مشيدا في السياق ذاته بقيادة الحزب وبسياسته القائمة على الانفتاح والتواصل مع المواطنين، مشيراً إلى أن توجيهات القيادة الجماعية تضع مصلحة الساكنة في صلب الأولويات، وتشجع على استقبال كافة الاقتراحات الكفيلة بتحقيق التنمية المحلية.