اخبار المغرب

العمق المغربي

منوعات

 تقارير تتحدث عن الترقيع .. الصدأ يتهدد برج إيفل بالانهيار

 تقارير تتحدث عن الترقيع .. الصدأ يتهدد برج إيفل بالانهيار

klyoum.com

عدو الحديد ووباؤه الكيميائي القاتل هو الصدأ، ولقد ابتكر الإنسان الكثير من وسائل محاربته للحفاظ على مصنوعاته ومنجزاته من ذلك المعدن القوي، والتي كان أكثرها نجاعة هو الطلاء، لذلك تم تطوير أنواع منها تقاوم الصدأ وأسبابه أكثر من غيرها.

وفي وسط العاصمة الفرنسية باريس، تنتصب آلاف الأطنان من الحديد في علو يزيد عن 300 متر، أطلق عليها برج إيفل، ويمثل إحدى المعالم العالمية الشهيرة، والتي تحمل رسالة "العظمة". وهذه المعلمة الحضارية لا يمكنها أن تشكل الاستثناء في مواجهة آفة الصدأ.

فما حقيقة ما يروج عن وضع البرج المتضرر من الصدأ؟ وما قصة البرج؟ وهل تم وضع تهديدات الصدأ في الاعتبار عند تشييده مند أزيد من 130 سنة؟

تقارير سرية صادمة

حسب قناة الحرة، حين تم الانتهاء من تشييد برج إيفل الحديدي عام 1889، في باريس، كان من المتوقع أن يبقى منتصبا لمدة 20 عاما فقط ثم يتم تفكيكه.

لكن البرج، الذي ظل الأطول في العالم لـ41 عاما بعد إنشاءه، لا يزال قائما بعد مرور 133 عاما.

والآن، حسب نفس المصدر، تشير تقارير سرية مسربة إلى مجلة ماريان الفرنسية أن النصب التذكاري في حالة سيئة ومليء بالصدأ، ويحتاج إلى إصلاح كامل.

لكن بدلا من إجراء الإصلاحات اللازمة، يتم إجراء بعض العمليات التجميلية للبرج لتجهيزه للألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس، بحسب مزاعم نقلتها صحيفة "الغارديان" عن المجلة.

وذكر مسؤول في البرج للمجلة: "إذا زار غوستاف إيفل المكان فسوف يصاب بنوبة قلبية".

وتم بناء البرج الحديدي الذي يبلغ ارتفاعه 324 مترًا، ويبلغ وزنه 7300 طن، من أجل المعرض الدولي لباريس، لعام 1889.

الطلاء وتحدياته

وقال إيفل، المهندس المدني الذي قامت شركته بتصميم وبناء النصب التذكاري، إن تحديد الصدأ ووقف انتشاره كان التحدي الأكبر، لطول عمر البناء.

وأشار إلى أنه سيحتاج إلى طلاء كل سبع سنوات، حيث كتب في ذلك الوقت: "الطلاء هو المكون الأساسي لحماية الهيكل المعدني، والعناية التي يتم بها ذلك هي الضمان الوحيد لطول عمره".

يمر البرج حاليا بعملية إعادة طلاء بقيمة 60 مليون يورو استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2024، وهي المرة العشرين التي يتم فيها إعادة طلاء النصب التذكاري.

لكنه كان من المفترض أن يتم تجريد ثلث البرج ثم وضع طبقتين جديدتين. ومع ذلك، فإن التأخير في العمل بسبب جائحة كورونا ووجود الرصاص في الطلاء القديم يعني أنه سيتم علاج خمسة في المئة فقط من الصدأ.

الترقيع من أجل السياحة

ونقلت المجلة عن خبراء أن العمل ليس سوى عملية تجميل وترقيع، وتوقعوا أن تكون النتيجة النهائية "مؤسفة".

وتحجم الشركة التي تشرف على البرج "سيت"، المملوكة بنسبة 99 في المئة من قبل مجلس المدينة، عن إغلاقه لفترة طويلة بسبب عائدات السياحة التي تفقدها.

فالبرج يستقبل حوالي ستة ملايين زائر في العام، مما يجعله رابع أكثر المواقع الثقافية زيارة في فرنسا بعد ديزني لاند واللوفر وقصر فرساي.

وقد أدى إغلاقه بسبب كورونا، عام 2020، إلى خسارة 52 مليون يورو.

وذكر تقرير عام 2010 أنه يجب على الشركة التوصل إلى سياسة صيانة جديدة تماما تتمحور حول اختبار الهيكل المعدني المتقادم.

وأشار تقرير ثان في عام 2014 إلى أن البرج به تشققات وصدأ. ووجد تقرير ثالث في عام 2016 حوالي 884 عطلا، بما في ذلك 68 عطلا قيل إنها تشكل خطرا على متانة الهيكل.

معلومات عامة عن البرج

وبرج إيفل (بالفرنسية: Tour Eiffel)، حسب ويكيبيديا، هو برج حديدي يبلغ ارتفاعه 324 مترا، يوجد في باريس، في أقصى الشمال الغربي لحديقة شامب-دي-مارس، بالقرب من نهر السين، أنشئ من طرف غوستاف إيفل ومعاونيه بمناسبة المعرض الدولي لباريس، وبدأ بناؤه في 28 يناير 1887، واكتمل في عامين وشهرين و 5 أيام (1887- 1889)، وافتتح للجماهير في 15 مايو 1889. وسمي برج 300 متر في الافتتاح، أصبح هذا المنشأ رمز العاصمة الفرنسية والرمز السياحي الأول فيها، ويمثل تاسع موقع فرنسي الأكثر زيارة في 2006، وهو أيضاً أول معلم من حيث عدد الزوار حيث يبلغ عدد زواره 7 ملايين زائر سنويًا. بارتفاعه الذي يبلغ 313,2 متر، بقي برج إيفل لمدة 41 سنة المعلم الأكثر ارتفاعاً في العالم. تمت زيادة ارتفاعه عدة مرات بتثبيت العديد من الهوائيات، ليبلغ ارتفاعه 327 متر منذ 8 مارس 2011. استعمل في الماضي في العديد من التجارب العلمية، ويستعمل اليوم في بث برامج الراديو والتلفاز.

*المصدر: العمق المغربي | al3omk.com
اخبار المغرب على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com