فرق الأغلبية تدعم إحداث مؤسسة "المغرب 2030″ وترفض النظر بـ"سوداوية" للمونديال
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
تغييرات في برنامج سير قطاراتأجمعت فرق الأغلبية بمجلس النواب على أن مؤسسة "المغرب 2030" ليست فقط آلية لتنظيم مونديال 2030، بل خطوة مفصلية لترسيخ دولة الاستشراف وربط المسؤولية بالمحاسبة وتجويد الحكامة، مؤكدين أن المشروع يتجاوز كل الخلافات السياسية الضيقة، حيث اختفى الاصطفاف بين أغلبية ومعارضة، ويحمل بعدا وطنيا جامعا يوحد المغاربة حول هدف استراتيجي.
في هذا الإطار، قال أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، لمناقشة مشروع إحداث مؤسسة "المغرب 2030″، إن هذه الأخيرة جواب عملي على الرسالة الملكية التي عبرت عن طموح كبير في تنظيم ناجح لكأس العالم، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. واعتبر أن المشروع يحظى بإجماع وطني واسع، يشمل الأغلبية والمعارضة والمجتمع المدني.
وأضاف أن المغرب يعيش اليوم لحظة اعتزاز كبرى بفضل ما تحقق في مجال كرة القدم، والتي لم تعد مجرد رياضة، بل أصبحت أداة لتعزيز الهوية والانتماء الوطني، خاصة منذ الإنجاز التاريخي في مونديال قطر. ولفت إلى أن تطوير الرياضة يمثل رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيدا بالرؤية الملكية في هذا المجال.
ولم يخف التويزي انتقاده لبعض الأصوات "السوداوية" التي تقلل من أهمية هذا الحدث، حيث قال "هناك طيف صغير جدا يرتدي نظارات سوداء ويعارض تنظيم كأس العالم لأنه لم ننجز الطرقات"، مضيفا أن مثل هؤلاء "لديهم رغبة في أن يرى كل شيء في هذا البلد بنظرته السوداوية".
من جهته، أكد يوسف شيري، النائب عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن مؤسسة "المغرب 2030" تحمل في طياتها بعدا استشرافيا حقيقيا، يجسد وعي الدولة المغربية بضرورة الانتقال من منطق التدبير الظرفي إلى منطق التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد.
وأوضح أن المشروع يجسد التوجيهات الملكية الداعية للاستعداد الجيد لهذا الحدث العالمي، داعيا إلى ضمان انفتاح المؤسسة على الكفاءات الوطنية داخل المغرب وخارجه، ومراعاة العدالة المجالية، والانخراط في رهانات التعليم، والرقمنة، والتحول الطاقي.
وقال شيري "نحن أمام فرصة لترسيخ ذكاء مؤسساتي يتجاوز تعاقب الحكومات، ويبني على الرؤية الملكية المستقرة"، مضيفا أن تنظيم مونديال 2030 وكأس إفريقيا 2025، يكرسان المغرب كوجهة كونية للأحداث الدولية وفضاء للحوار الحضاري.
أما النائب العياشي الفرفار، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، فرأى في مشروع "المغرب 2030" تتويجا لمسار طويل بدأ منذ عقود، ويتوج اليوم بإرادة ملكية سامية ومشروع تنموي جامع، معتبرا أن "التدافع الإيجابي" الذي تشهده الساحة السياسية حول المشروع يمثل درسا جديدا في السياسة المغربية، حيث اختفى الاصطفاف بين أغلبية ومعارضة، لتحضر فقط ألوان المغرب: الأحمر والأخضر.
وتابع "كرة القدم ليست كل النجاح المغربي، لكنها عنوان من عناوين القوة والمصداقية"، مضيفا أن مونديال قطر لم يكن فقط إنجازا رياضيا، بل درسا إنسانيا وثقافيا أظهر وحدة الجالية المغربية وتمسكها بالوطن، مشددا على أن "المغرب 2030" هو مشروع ملكي يعكس إرادة التغيير الهادئ، ويحمل رسالة قوية بأن الأحلام الوطنية لا تموت، بل تبعث من جديد بإصرار وتخطيط.