اخبار المغرب

الأيام ٢٤

ثقافة وفن

هوليوود تنتفض دعما لغزة ورفضا لحرب الإبادة الإسرائيلية

هوليوود تنتفض دعما لغزة ورفضا لحرب الإبادة الإسرائيلية

klyoum.com

وقّع أزيد من أربعة آلاف فنان من مختلف دول العالم على بيان يتعهد بمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية المتورطة في دعم الاحتلال ونظام الفصل العنصري.

وقد تحوّل هذا البيان، الذي بدأ كصرخة تضامن مع غزة، إلى موجة عالمية واسعة، تكشف أن الفن لم يعد مجرد مساحة للترفيه، بل منصة للموقف الأخلاقي والالتزام الإنساني.

البيان حمل موقفا قاطعا برفض أي شكل من أشكال التعاون مع المهرجانات والمسارح وشبكات البث وشركات الإنتاج المرتبطة بالمنظومة الإسرائيلية، مؤكدا أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تمثل تواطؤا مباشرا في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

ولعل قوة البيان تكمن في الأسماء التي وقعت عليه، إذ لم يقتصر على صغار الفنانين أو المغمورين، بل ضم نخبة من أبرز نجوم السينما العالميين، جاء في مقدمتهم النجم خواكين فينيكس، الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلم “جوكر”، والذي عُرف بمواقفه الثابتة في الدفاع عن العدالة وحقوق المظلومين، ومعه برزت إيما دارسي بطلة مسلسل “بيت التنين”، التي تمثل جيلا جديدا من الفنانين يرفض الصمت أمام المآسي الإنسانية.

كما شاركت الممثلة روني مارا، زوجة فينيكس والمرشحة للأوسكار، بتوقيعها الذي منح الحملة بعدا إنسانيا إضافيا، معبرة عن إيمانها بأن الفن رسالة قبل أن يكون مهنة.

وإلى جانب هؤلاء، جاء توقيع الممثل الكندي إليوت بيج، المعروف بمناصرته لحقوق الأقليات، ليعكس أن القضية الفلسطينية لم تعد شأنا محليا أو إقليميا، بل قضية إنسانية جامعة.

كما انضم الأسترالي جاي بيرس، نجم “ميمينتو”، والكوميدي الأمريكي إريك أندريه، في مشهد يبرز تنوع التضامن العابر للثقافات والجنسيات، ويوضح أن الضمير الفني العالمي بات أكثر وعيًا بفظاعة ما يحدث في غزة.

ولم يتوقف الأمر عند هؤلاء، إذ كان بين الأسماء الأولى الموقعة على البيان كل من جوش أوكونور، لينا هيدي، تيلدا سوينتون، خافيير بارديم، أوليفيا كولمان، بريان كوكس، ومارك روفالو، إضافة إلى إيما ستون وأندرو غارفيلد وجوناثان غليز.

هذه القائمة الواسعة من النجوم الحائزين على أرفع الجوائز العالمية أعطت البيان زخمًا غير مسبوق، ورسخت حقيقة أن القضية الفلسطينية أصبحت همًا مشتركًا يتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة ليصل إلى قلب المشهد الثقافي والفني.

وأعلن البيان بشكل واضح وصريح استهدافه لمؤسسات محددة، مثل مهرجان القدس السينمائي، مهرجان حيفا، “دوكافيف”، مؤكدا أن التضامن مع فلسطين لن يكون شعارا فضفاضا، بل فعلا ملموسا يضع حدودا فاصلة بين الموقف الأخلاقي والتطبيع.

الأصداء لم تقتصر على هوليوود، بل امتدت إلى أوروبا، حيث أطلق مخرجون إيطاليون حملة “البندقية من أجل فلسطين”، فيما وقّع أكثر من مئتي كاتب بريطاني وأيرلندي على عريضة مشابهة. كل ذلك يعكس حالة جديدة يتشكل فيها وعي عالمي يعتبر أن الفن لم يعد محايدًا، بل ساحة مقاومة للظلم وإعلاء لقيم العدالة.

*المصدر: الأيام ٢٤ | alayam24.com
اخبار المغرب على مدار الساعة