اخبار المغرب

العمق المغربي

سياسة

لقاء بأفورار يكشف عن أصناف زراعية جديدة لمواجهة الجفاف وتحقيق السيادة الغذائية

لقاء بأفورار يكشف عن أصناف زراعية جديدة لمواجهة الجفاف وتحقيق السيادة الغذائية

klyoum.com

نظم المركز الجهوي للبحث الزراعي بتادلة، أمس الاثنين، يوما تواصليا بمحطة التجارب بأفورار ضواحي بني ملال، خصص لعرض منصات الأصناف الجديدة من الحبوب والقطاني والزراعات الكلئية والزيتية.

واستهدف اللقاء، الذي حضره ما يزيد عن 200 فلاح ومهني، نقل التكنولوجيا الزراعية الحديثة والتعريف بإنجازات البحث العلمي في هذا المجال الحيوي، إضافة إلى الشركاء المؤسساتيين ووسائل الإعلام.

وحول النشاط، أوضحت لمياء الغوتي، مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي، في كلمتها الافتتاحية، أنه يندرج في إطار مواكبة استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030″، مؤكدة أن المعهد جعل من التحسين الوراثي للأصناف النباتية أولوية قصوى. وأشارت إلى أن المعهد يعمل على تكثيف وتطوير أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة للجفاف والأمراض، وقادرة على التكيف مع مختلف المناطق المناخية الزراعية.

وأضافت الغوتي أن هذا اليوم هو الأول ضمن سلسلة من أربعة أيام تواصلية سينظمها المعهد في مناطق الحوز (تساوت)، جبل (لعناصر) وزعير (مرموش)، مشددة على أهمية هذه المنصات في فتح نقاش حول نتائج البحث ومشاكل الفلاحين، لإيجاد حلول لها في البحوث المستقبلية، ودعت إلى تعزيز التعاون بين الفاعلين لبناء فلاحة مستدامة.

من جانبها، أكدت كوثر الفزازي، مديرة المركز الجهوي للبحث الزراعي بتادلة، أن الهدف من اليوم التواصلي هو تمكين المشاركين، من فلاحين وشركات بذور، من الوقوف عن كثب على الصفات الفلاحية والفيزيولوجية والتكنولوجية للأصناف الجديدة. وشددت على أن استخدام هذه الأصناف المبتكرة على نطاق واسع ضروري لرفع المردودية، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تتسم بشح المياه.

ودعت بشرى أكنوز، المديرة الجهوية للاستشارة الفلاحية، إلى دعم الباحثين وتشجيعهم على مجهوداتهم رغم الظروف المناخية الصعبة، مؤكدة استعداد إدارتها للتعاون في نشر البذور. وبدوره، أشار محمد كميلي، نيابة عن المدير الجهوي للفلاحة، إلى أهمية هذه اللقاءات في إبراز جهود الباحثين، مستعرضا مؤهلات الجهة الفلاحية ومساهمتها في الإنتاج الوطني في السمسم، الفلفل الأحمر، الرمان، الشمندر السكري، الحوامض، الزيتون، الحليب واللحوم الحمراء.

أما إدريس بالفضلة، رئيس الجمعية المغربية لمكثري البذور المختارة، فأكد على الحاجة الملحة للأصناف الجديدة لمواجهة التقلبات المناخية، معتبرا حضور جمعيته واجبا وطنيا لكونها صلة وصل بين الباحثين والفلاحين، مطالبا بلقاءات دورية مع المعهد ليس فقط للاطلاع على الأصناف الجديدة بل لدراسة سبل إيصالها للفلاحين.

وقدم موحى فراحي، رئيس قسم تحسين والمحافظة على الموارد الوراثية، عرضا مفصلا حول إنجازات المعهد في التحسين الوراثي للحبوب والبقوليات والزراعات الزيتية لضمان السيادة الغذائية والتكيف مع التغيرات المناخية. واستعرض أصنافا جديدة مثل القمح الصلب "جواهر" المسجل في 2023، الذي يتميز بزيادة في الإنتاج بنسبة 30% مقارنة بالأصناف القديمة، وصنف الشعير "شفاء" المسجل في 2016، وهو أول صنف شعير عاري الحبة في أفريقيا وغني بالبيتا جلوكان بنسبة 8% (الذي يقلل الكوليسترول والسكري). وأبرز فراحي أهمية السقي التكميلي لتحقيق إنتاج جيد، خاصة في موسم تميز بالجفاف في بدايته.

واختتم اليوم التواصلي بزيارة ميدانية لأربع منصات عرض، حيث قدم باحثو المركز الجهوي للبحث الزراعي بتادلة شروحات مستفيضة حول 35 صنفا جديدا من القمح الطري والشعير والقطانيات والنباتات الزيتية، وخاصة الكولزا، التي تتميز بمقاومتها العالية للإجهاد المائي. وجدد المعهد الوطني للبحث الزراعي، من خلال هذه الفعاليات، التزامه بتزويد القطاع الفلاحي الوطني بأصناف عالية الأداء من حيث المحصول والجودة وقدرتها على التكيف مع ظروف الإنتاج المختلفة ومقاومة الأمراض والآفات.

*المصدر: العمق المغربي | al3omk.com
اخبار المغرب على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com