اخبار المغرب

العمق المغربي

سياسة

بنسعيد: المونديال فرصة للاستثمار ولا حاجة للانتخابات إذا لم تحل مشاكل المغاربة

بنسعيد: المونديال فرصة للاستثمار ولا حاجة للانتخابات إذا لم تحل مشاكل المغاربة

klyoum.com

شدد عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد المهدي بنسعيد، على أن "دور الانتخابات يتمثل في إيجاد حلول لمشاكل المواطنين وإلا فلا حاجة لنا بها"، وفق تعبيره، مؤكدا ضرورة التجاوب مع مشاكل المغاربة المحتجين في عدد من القرى بالمملكة.

وقال بنسعيد، خلال النسخة الثانية من الجامعة الصيفية لحزب الأصالة والمعاصرة، صباح السبت بالجامعة الدولية بالرباط: "البام ليس آلية انتخابية على اعتبار أن الانتخابات هي وسيلة للتفكير في إيجاد حلول لهموم المواطنين ولاحاجة لنا للانتخابات إذا لم تحل مشاكل المغاربة".

وأضاف: "نحن نعلم أن أمامنا عملا كثيرا، ولا زالت هناك إشكاليات عالقة، بعضها تفجر مؤخراً في بعض المناطق، ويتوجب علينا الاستجابة لها وحين يكبر الانتظار، يجب أن يكون هناك تجاوب".

واستدرك: "هناك إشكاليات حقيقية في بعض الجهات والجماعات المحلية، لكن لدينا الإمكانيات، ونحن جزء من هذه الحكومة، ونسعى إلى أن نكون فاعلين فيها. لا بد من وجود تجاوب دائم مع مطالب المواطنين، لأننا جئنا هنا في الأصل لخدمتهم وليس خدمة لمصالحنا الشخصية".

وأبرز عضو القيادة الجماعية للبام أن "حزب الأصالة والمعاصرة، حتى قبل أن يكون جزء منه، وفق تعبيره، كانت الحركة الديمقراطية تشكل بدايته بفكرٍ يسعى لتقديم حلول حقيقية لمشاكل المواطنين"، على حد قوله.

وأضاف: "هذه الأفكار التي نتداولها اليوم في الحكومة ناقشناها في السابق من موقع المعارضة فالجهوية، مثلاً، كانت الأصالة والمعاصرة من أوائل من نادى بها منذ 2009، وفي موضوع مدونة الأسرة، كان الحزب من الأوائل الذين دعوا إلى تطويرها لتكون ضامناً حقيقياً لكرامة الأسرة المغربية والمرأة المغربية".

وتابع: "ما نتحدث عنه اليوم من عمل شبابي داخل الحزب هو نتاج لقاءات ونقاشات مع الشباب في إطار العمل الجمعوي ومع عدد من الجمعيات المرتبطة بالحزب. هذه اللقاءات مهمة للغاية، لأنها ترسم لنا خارطة طريق لتقديم حلول عملية".

وواصل: "نحن لا ننخرط في الانتخابات فقط من أجل المناصب، بل نبحث عن حلول حقيقية. نحن هنا لنناقش الإشكاليات التي يعاني منها المغاربة، وبتواضع نحاول أن نقدم حلولاً واقعية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية، ضمن توجه بدأ منذ 2012–2013 وهو "الديمقراطية الاجتماعية".

وزاد: "ما زلنا نعمل على قراءة هذا المفهوم بشكل مغربي، في إطار حكومة وسطية تستجيب لتحديات العصر، هناك اليوم ضغط عالمي وصندوق دولي، وفي نفس الوقت، هناك خصوصية مغربية ونموذج مغربي. نحن ندمج بين التخطيط من جهة، والجانب الاجتماعي والإنساني من جهة أخرى".

كما تطرق المهدي بنسعيد لنهائيات كأس العالم التي ستحتضنها المملكة بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، منتقدا رؤية المونديال أنه رهان رياضي فقط، حيث قال بهذا الخصوص: لدينا فرصة استثنائية، غير أنه حين نتحدث عن كأس العالم، البعض ينظر إليه فقط من الجانب الرياضي. بالنسبة لي، لم يكن الجانب الرياضي هو الهدف، بل ما بعد 2030. ماذا سنفعل بعدها؟ كيف سنستثمر كل هذه الدينامية؟".

وأضاف: "الدول الكبرى تُخطط لما بعد تنظيم المونديال، ونحن ينبغي أن نستثمر هذه الفرصة التاريخية. كيف سنضمن استمرارية الاستثمارات التي ستأتي إلى المغرب خلال هذه التظاهرة الكبرى، هذا هو التحدي الحقيقي".

وتابع: "أن تكون هذه الاستثمارات حاضرة في العالم القروي كما في المدن الكبرى، وأن نجعل منها رافعة للتنمية بعد 2030 هذا هو جوهر تنظيم حدث بحجم كأس العالم".

*المصدر: العمق المغربي | al3omk.com
اخبار المغرب على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com