السغروشني: بيانات المغاربة تستخرج من فيسبوك بسهولة.. والأمية تعطل التحول الرقمي
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
الفيدرالي الأمريكي يراجع قواعد الرقابة المصرفية لتخفيف الأعباء عن البنوكنبهت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني إلى المخاطر المتزايدة لعمليات النصب والاحتيال واستغلال البيانات الشخصية، خاصة مع التوجه نحو تسريع وتيرة الرقمنة، مستشهدة بمثال سهولة جمع معلومات الهوية من منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك.
وأوضحت السغروشني، خلال اجتماع للجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب، الثلاثاء 3 يونيو 2025، أن "الذكاء الاصطناعي قادر على تقليد الأصوات"، محذرة من فتح المجال لاستخدام هذه التكنولوجيا دون فهم آليات التعامل معها وحماية المستخدمين.
واستعرضت المسؤولة الحكومية كيف أن "أي شخص يمكنه جمع معلومات الهوية في دقائق فقط من فيسبوك مثلا"، مشيرة إلى أنه "حتى في عمليات النصب، يكفي رقم الهاتف وتاريخ الازدياد لاختراق الحسابات البنكية".
وكشفت الفلاح السغروشني عن حالات "كثيرة ضاعت فيها الملايين بسبب مكالمات احتيالية تنتحل صفة مؤسسات رسمية"، مؤكدة على ضرورة عدم التسرع في اعتماد الذكاء الاصطناعي قبل وضع آليات لحماية المجتمع، خاصة الفئات الهشة، من الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال.
وفي سياق حديثها عن دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الإدارية، أشارت إلى العمل على تطوير "شات بوت" تفاعلي صوتي في بوابة "إدارتي" لمساعدة المواطنين، خاصة غير المتعلمين. إلا أنها شددت على أن "الصوت ليس مثل الرمز السري"، مما يستدعي الحذر والحيطة في استخدام هذه التقنيات.
ورغم هذه التحذيرات، أكدت الوزيرة على أهمية الذكاء الاصطناعي ودمجه في الاستراتيجية الوطنية "المغرب الرقمي 2030" لتسهيل الخدمات العمومية وتنمية الاقتصاد الرقمي، مشيرة إلى إطلاق الوزارة لخمس مبادرات في هذا المجال خلال سبعة أشهر، بما في ذلك إنشاء مديرية مستقلة للذكاء الاصطناعي وإطلاق قطب إقليمي بشراكة مع الأمم المتحدة الإنمائي.
في سياق متصل، أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، على أهمية معالجة الفجوة الرقمية بكافة أبعادها قبل التسرع في وتيرة الرقمنة، موضحة أن هناك فجوتين أساسيتين تعيقان تحقيق انتقال رقمي شامل.
الفجوة الأولى، بحسب الوزيرة، لا تقتصر على الأمية الرقمية، بل تمتد لتشمل الأمية التقليدية التي لا تزال مرتفعة في العالم القروي، حيث تصل إلى 47%. وتساءلت الوزيرة: "حتى وإن وفرنا لهم ‘الريزو والإنترنت، كيف نطلب منهم التعامل مع الخدمات الرقمية الأساسية؟" مشيرة إلى أن وزارتها تعمل على هذا الأمر بطريقتها الخاصة، من خلال إمكانية تضمين دروس محو الأمية ومحو الأمية الرقمية ضمن مبادرات الرقمنة.
أما الفجوة الثانية التي تطرقت إليها الوزيرة، فتتعلق بالتفاوت في التجهيزات الرقمية للمواطنين، موضحة أنه مع إطلاق خدمات الجيل الخامس من الإنترنت، لا يزال عدد من المواطنين يستخدمون هواتف تدعم تقنيات أقدم مثل 2G، مضيفة أنه لا يمكن توزيع الهواتف على الجميع كحل لهذه المعضلة.
ودعت الفلاح السغروشني إلى أن تكون الانتقادات الموجهة للجهود المبذولة في مجال الرقمنة "بناءة ومرتبطة بالواقع"، مشيرة إلى التفاوتات الواضحة بين مختلف مناطق البلاد، سواء كانت جبلية، قروية أو حضرية.
وفي سياق جهود الوزارة لتقليص هذه الفجوة الرقمية، استعرضت الوزيرة بعض المبادرات، من بينها تكوين الأطفال بين 8 و18 سنة في مجال الرقمنة، وتوقيع اتفاقية لتكوين 200 ألف شاب منتمين للجامعة الملكية لكرة القدم، والتي بدأت بـ 1000 مكون وسيتم تعميمها بشراكة مع قطاعات أخرى.