اخبار المغرب

العمق المغربي

سياسة

الأنصاري: ملتمس الرقابة دليل على ضعف وتشتت المعارضة.. والانتخابات محطة مفصلية

الأنصاري: ملتمس الرقابة دليل على ضعف وتشتت المعارضة.. والانتخابات محطة مفصلية

klyoum.com

قال عبد اللطيف الأنصاري، المستشار برلماني عن حزب الاستقلال، وعضو المجلس الإداري سابقا للجامعة الوطنية لوسطاء التأمين بالمغرب، إن "ما حدث في موضوع ملتمس الرقابة دليل على ضعف وتشتت المعارضة وتضارب آرائها".

وأشار الأنصاري، خلال حلوله ضيفا على برنامج "نبض العمق"، إلى أن "عملية تجميع أصوات المعارضة لسحب الثقة من الحكومة لم تلقَ آذانًا صاغية داخل المعارضة نفسها، فالمبادرة الأولى التي قام بها الاتحاد الاشتراكي، والتي كان بصدد العمل عليها، كانت تتعلق بوضع ملتمس الرقابة، ومع ذلك، لم يتم التجاوب معها وهذا يدل على هشاشة المعارضة وتضارب الآراء داخلها"، وفق تعبيره.

وواصل البرلماني انتقاده لمكونات المعارضة بالقول: "لدينا معارضة مشتتة وضعيفة والديمقراطية تقتضي أن تكون هناك معارضة قوية، ليس فقط لتقف ندًا للند مع الأغلبية، ولكن أيضًا لتصلح ما لم تستطع الأغلبية تحقيقه أو ما قد تغفله فالمعارضة تلعب دورًا كبيرًا، وحين تكون بناءة، فإنها توجه الرأي العام نحو نقائص القرارات التي تتخذها الحكومة المنبثقة عن أغلبية معينة".

وأضاف: "أحد البرلمانيين من الفريق الاستقلالية أشار إلى أن الأحزاب تراعي فقط الرصيد البنكي وليس الكفاءة، ولذلك، فإن هذا الميثاق الأخلاقي المطلوب يجب أن يشمل المشهد السياسي ككل في بلادنا، ويجب على جميع الأحزاب، سواء كانت في المعارضة أو الأغلبية، أن تعمل على تحسين أدائها في استحقاقات 2026، وهذا يتطلب تغيير أنماط اختيار المرشحين، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والجهوي أو البرلماني".

وتابع: "إذا لم نتمكن من العمل بصدق ومنح هامش المناورة للكفاءات، ونحن في بلد يزخر بكفاءات متعددة في جميع المناطق والقطاعات، فسنظل نواجه المشكلات نفسها، وللأسف، عند المحطات الانتخابية، نلاحظ أن العديد من الأحزاب تعود إلى معايير لا ترقى إلى مستوى تخليق الحياة السياسية والديمقراطية".

وأشاد الأنصاري بقرار إحداث مخزون استراتيجي وطني بالقول: "لا يمكننا إلا أن نشيد بهذه المبادرة الحكيمة للملك الذي اعتدنا دائمًا أن يكون في الريادة في عدد من الملفات المهمة لبلادنا، وأعتقد أن هذه المبادرة جاءت في الوقت المناسب ويبرهن مرة أخرى على أنه في الطليعة فيما يتعلق بالقرارات التي تهم الساكنة والمواطنين في المملكة.

وأضاف: "هذه المبادرة جاءت لتلبي حاجة حقيقية. فمنذ ما يزيد أو يقل عن سنة، وقعت فاجعة الحوز، كما شهدت البلاد سلسلة من الكوارث الطبيعية التي مست العديد من المناطق، خصوصًا جهة الجنوب الشرقي، مع ما صاحبها من فيضانات وغيرها، وكان من اللازم أن تأتي هذه المبادرة في هذا السياق، والملك فكر في إنشاء هذه المنصة التي ستسهم في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية في المستقبل القريب".

وعن تأخر الفاعل السياسي في اتخاذ مثل هذه المبادرات وانتظار الملك للقيام بها، أجاب الأنصاري: "هذا صحيح فدائما ما كانت المؤسسة الملكية مبادرة في مثل هذه القضايا ولا يقتصر فقط على هذه الحالة، بل ينسحب على عدد من الملفات التي كانت فيها المؤسسة الملكية سباقة للعمل على إيجاد حلول ناجعة لمعضلات مهمة والمشهد السياسي وأداء الفاعلين فيه يعكس مستوى تعاملهم مع القضايا الوطنية.

وخلص عبد اللطيف الأنصاري، المستشار برلماني عن حزب الاستقلال، إلى  هناك انعدام للثقة من قبل المواطنين في المؤسسات السياسية بشكل عام وهذا راجع إلى أداء الفاعل السياسي.

*المصدر: العمق المغربي | al3omk.com
اخبار المغرب على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com