من الجزائر..هود يجدد موقف إدارة بايدن بشأن ملف الصحراء+(فيديو)

يبدو أن إدارة بايدن، لم تحدد بعد موقفها النهائي بشأن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، بإستثناء التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، التي جاء فيها أنه 'ليس هناك تغيير” حول هذه القضية، وهو ما يعكس استمرار 'الموقف المبهم' للولايات المتحدة بشأن موضوع السيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.

فمنذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد، مقاليد السلطة في واشنطن، وإدارته سواء على لسان الخارجية الأمريكية، أو تصريحات بعض المسؤولين، لم تحسم بشكل رسمي موقف إدارة جو بايدن من مسألة استمرار الاعتراف بقرار الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، بشأن الصحراء المغربية، من عدمه.

وآخر هذه التصريحات، جاءت على لسان مساعد كاتب الدولة الأمريكي، جوي هود، من كون واشنطن “ستواصل دعم مسار الأمم المتحدة لتطبيق حل عادل ودائم بشأن قضية الصحراء المغربية'، دون التطرق لموقف إدارة بايدن لمسألة الاعتراف بمغربية الصحراء.

وأوضح المسؤول الأمريكي، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، 'موقفنا واضح هو أن نرى قيادة الأمم المتحدة لعملية تؤدي إلى حل مقبول من جميع الاطراف ويؤدي إلى السلام والإستقرار وهذا هو الأفضل للمنطقة'.

وأضاف مساعد كاتب الدولة الأمريكي، 'هذا ما نضع وقتنا وطاقتنا فيها ونريد أن نرى إسما لمبعوث أممي خاص في أقرب وقت ممكن وأن نساعد ذلك الشخص على الشروع في عمله في أسرع وقت ممكن وسيحظى بدعمنا الكامل ودعم حلفائنا وشركائنا بما فيها الجزائر'، حسب دعمه.

وتسعى الجزائر، إلى تغيير موقف إدارة بايدن، بشأن قرار الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، حول الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

تصريحات المسؤول الأمريكي، جوي هود بشأن قضية الصحراء، تأتي في سياق ما سبق أن أعلنه وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين, والذي جدد موقف بلاده الداعم لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية.

وجاء في بيان سابق للخارجية الأمريكية، أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية, شدد خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على دعم واشنطن للمفاوضات السياسية بين أطراف النزاع المفتعل حول قضية الصحراء.

ومن المنتظر، أن يحط مساعد كاتب الدولة الأمريكي، جوي هود الرحال اليوم بالمغرب، للقاء ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ومسؤولين حكوميين، قصد بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في ظل الدينامية التي تشهدها بعد الإعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، قبل مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الصحراء وانخراط الرباط في الجهود الأممية لحلحلة الملف.