أمين عام سابق لحزب سياسي يُنتخب رئيسا لجماعة الحسيمة بألوان حزب آخر

حسم نجيب الوزاني، الأمين العام السابق لحزب 'العهد الديمقراطي'، رئاسة مجلس جماعة الحسمية لصالحه، بعدما انتُخب رئيسا باسم الحركة الشعبية، صباح اليوم الإثنين، بـ21 صوتا من أصل 31 مقعدا في الجماعة، فيما حصلت منافسته فاطمة السعدي عن حزب الأصالة والمعاصرة على 7 أصوات.

وعرفت عملية الانتخاب امتناع عضوي حزب العدالة والتنمية بالمجلس عن التصويت، ثم انسحابهم بعد ذلك من الجلسة، بمبرر عدم اقتناعهما بأي من المرشحين، فيما سجل غياب عضو واحد عن جلسة الانتخاب.

وخلال نفس الجلسة، تم انتخاب كل من وسيم لبحر عن حزب الإنصاف نائبا أول للرئيس، يليه كريم الغازي عن حزب البيئة والتنمية المستدامة نائبا ثانيا، وعبد السلام الغلبزري عن حزب الوحدة والديمقراطية نائبا ثالثا، وعبد العلي النفسي عن حزب التقدم والاشتراكية نائبا رابعا.

ومنح التصويت حليمة لهيت عن حزب الوحدة والديمقراطية منصب النيابة الخامسة، وحياة بولحجل عن حزب التجمع الوطني للأحرار نائبة سادسة، فيما تم انتخاب مريم دادي عن حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية كاتبة للمجلس، وخديجة الوجدي عن حزب التقدم والاشتراكية نائبة لها.

نتائج الحسيمة

وتقاسم 16 حزبا نتائج الانتخابات الجماعية بمدينة الحسيمة، حيث تصدرت أحزاب جبهة القوى الديمقراطية والحركة الشعبية والوحدة والديمقراطية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، النتائج بحصولها على 3 مقاعد لكل منها، من أصل 31 مقعدا.

وحصلت 7 أحزاب على مقعدين لكل منها، ويتعلق الأمر بكل من حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية وحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب التقدم والاشتراكية وحزب الإنصاف وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب البيئة والتنمية المستدامة وحزب العدالة والتنمية.

كما حصل حزب الديمقاطيون الجدد، وحزب الاستقلال، وحزب الشورى والاستقلال، والحزب الاشتراكي الموحد، وحزب الاتحاد الدستوري، على مقعد واحد لكل منها.

وتبارت 19 لائحة انتخابية للظفر بالمقاعد الـ31 المخصصة لجماعة الحسيمة، فيما بلغت نسبة التصويت على مستوى إقليم الحسيمة 52.62 في المائة.

مسار الوزاني

ونجيب الوزاني هو طبيب جراح، انتخب نائبا برلمانيا لأربعة فترات متتالية منذ 1993 إلى غاية 2011، حيث أسس سنة 2002 حزب 'العهد'، غير أنه أثار جدلا واسعا بسبب علاقته بأحزاب أخرى.

فقد أعلن الوزاني اندماج حزبه مع الأصالة والمعاصرة، مما مكنه من رئاسة فريق 'الجرار' بمجلس النواب بعد انتخابات 2007، قبل أن يقرر سحب حزبه من البام والدخول في تحالف ثلاثي مu الحزب المغربي الليبرالي الذي كان يرأسه محمد زيان، وحزب التجديد والإنصاف الذي كان يقوده شاكر أشهبار.

وعقب فشل تجربته مع البام، قرر الوزاني سنة 2011 تأسيس حزب 'العهد الديمقراطي'، حيث خلق الوزاني المفاجأة من جديد بعدما أعلن ترشحه باسم حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2016 عقب لقائه بعبد الإله ابن كيران.

وبعد تلك الانتخابات، دخل الوزاني في نزاع قضائي مع عبد المنعم الفاتحي على رئاسة حزب 'العهد الديمقراطي'، قبل أن يقرر الفاتحي قبيل انتخابات 8 شتنبر 2021، الاندماج في حزب الاستقلال، فيما ترشح الوزاني بألوان الحركة الشعبية.