اخبار المغرب
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٨ أيار ٢٠٢١
انتقدت الخارجية المغربية، السبت، تصريحات مسؤولين إسبان حاولوا 'تبرير' استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، معتبرة ذلك 'فعل جسيم يخالف روح الشراكة وحسن الجوار'.
وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية في المملكة إن 'قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ نظيرتها المغربية بقدوم زعيم ميليشيات البوليساريو لا يعد مجرد إغفال بسيط. وإنما هو عمل يقوم على سبق الإصرار'.
وأكدت الحكومة الإسبانية أنها استقبلت غالي، البالغ 71 عاما، 'لأسباب إنسانية بحتة من أجل تلقي العلاج الطبي'.
لكن الخارجية المغربية عدت إن 'التذرع' بالاعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف 'السلبي'، مضيفة أن الاعتبارات الإنسانية لا تبرر 'المناورات' التي يتم القيام بها من 'وراء شريك وجار'.
كما شددت أنه 'لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تشكل وصفة سحرية يتم منحها بشكل انتقائي لزعيم البوليساريو، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظل ظروف لا إنسانية في مخيمات تندوف'.
وتابع بيان الوزارة 'لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تشكل ذريعة لتقاعس القضاء الاسباني، بالرغم من توصله بشكاوى موثقة'، مضيفا أنه 'لا يمكن تطبيق القانون والحفاظ على حقوق الضحايا في ظل سياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير'.
وأكد البيان أنه 'لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تشكل تفسيرا للتواطؤ بخصوص عملية انتحال هوية وتزوير جواز سفر بهدف التحايل المتعمد على القانون'، كما 'لا يمكنها أن تشكل مبررا للتنكر للمطالب المشروعة لضحايا الاغتصاب والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ارتكبها زعيم ميليشيات البوليساريو'.
وانتقد البيان “موقف بعض المسؤولين الحكوميين، الذي يتضمن حكما مسبقا على رد الفعل المغربي ويحاول التقليل من التداعيات الخطيرة على العلاقات'، عادة أنه 'لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف'.
وختمت وزارة الخارجية في بيانها بالقول إن 'الحفاظ على الشراكة الثنائية مسؤولية مشتركة يغذيها الالتزام الدائم بالمحافظة على الثقة المتبادلة، واستمرار التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين'.
وأعلن متحدث باسم المحكمة الإسبانية العليا، الجمعة، أن زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية الذي نُقل للعلاج في البلاد والمرفوعة بحقه دعوى بتهمة 'التعذيب'، استدعي للمثول في الأول من يونيو أمام القضاء الإسباني.
وكانت مجلة 'جون أفريك' الأسبوعية قد أكدت أن زعيم بوليساريو أودع بشكل عاجل في 21 أبريل مستشفى في لوغرونيو تحت اسم جزائري مستعار.
وأوضحت الجبهة، إثر ذلك في بيان، أنه يتعالج من فيروس كورونا و'يتماثل للشفاء'، لكنها لم تذكر مكان وجوده.
ردا على ذلك، استدعى المغرب السفير الإسباني بالرباط للتعبير عن سخطه.
والصراع في الصحراء الغربية قائم منذ 45 عاما بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، وتصنف الأمم المتحدة المستعمرة الإسبانية السابقة بين 'الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي' في ظل عدم وجود تسوية نهائية.
وتطالب بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير بينما تقترح الرباط منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، في وقت اعترفت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.