اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو ٣٦٠ بالعربي
نشر بتاريخ: ١١ نيسان ٢٠٢١
تغادر نعيمة اقريقب مسكنها بمنطقة اجبيلة باشقار، ضواحي طنجة، في اتجاه حلبة ألعاب القوى بالقرية الرياضية الزياتن لممارسة رياضتها المفضلة، رافضة الاستسلام لأي ظروف كانت، وفي مسعى منها لتحقيق الذات وإبراز مؤهلاتها في رياضة رمي الرمح والقرص.
نعيمة من مواليد شهر يوليوز سنة 1977، قررت أن تتحدى واقعها وتجعل من قصتها مثالا حيا يدحض فكرة أن الإعاقة عائق أمام النجاح في الحياة وفي ممارسة الرياضة على الخصوص.
تقول نعيمة اقريقب، في حديثها إلى Le360، إن ممارستها لرياضات رمي القرص، رمي الرمح، رمي الجلة، كشف لها بالملموس أن النقص الحقيقي يكون دوما في الفكر لا الجسد، بحيث أنها استطاعت تحدي الصعاب والسمو بأفكارها نحو عوالم التحدي ولو من على الكراسي المتحركة، كونها لم تفقد عزيمتها في الاستمرار.
بين ممارستها للرياضة بحلبة ألعاب القوى بالقرية الرياضية الزياتن بطنجة، وتسييرها لتعاونيتها بحي اجبيلة بمنطقة اشقار، تتوزع تفاصيل نعيمة اليومية. تمكنت من بسط سيطرتها على كل صعاب الحياة عبر تبنيها لبرنامج موزع بين البيت والرياضة، مكنها من قهر كل الصعاب والبحث عن حلم يتيح لها أن تكون بطلة رياضية على مستوى المدينة والجهة والمملكة، كما تقول: 'لأنني سأحاول تحقيق إنجازات كبيرة، قد أرفع من سقف طموحاتي، رغم الظروف الصحية التي مررت بها طوال سنوات'.
وتطمح نعيمة بمعية زميلاتها داخل نادي الشمال الرياضي للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يحتضنها، كي تكون قدوة لأقرانها في مدينتها، وتبعد عنهم شبح الخوف من المستقبل، كونهم 'فئة ضعيفة قد تعاني من نظرة دونية من المجتمع، أو قد يتعرضون للاضطهاد أو تجريح المشاعر'، تقول نعيمة اقريقب.