شبيهة بواقعة الطفل ريان.. هكذا انتهت عمليات إنقاذ أطفال سقطوا داخل آبار عميقة

نجوى رضواني – صحافية متدربة

أعادت قصة الطفل ريان، ذو الخمس سنوات، الذي سقط في ثقب مائي منذ الثلاثاء الماضي، بجماعة 'تمروت'، نواحي شفشاون، إلى الأذهان قصصا مماثلة لأطفال سقطوا في آبار، بعضهم نجا بأعجوبة من الموت.

وتعود بنا حادثة الطفل ريان إلى قصة الطفلة 'جيسيكا ماكلور'، التي سقطت في بئر في الحديقة الخلفية لمنزل خالتها في 'ميدلاند' في ولاية تكساس الأمريكية في 14 أكتوبر 1987 وهي في عمر 18 شهر.

وعمل رجال الإنقاذ بوسائل وإمكانيات تقنية ولوجيستيكية لمدة 56 ساعة على تحريرها من البئر الذي يبلغ عرضه 20 سنتمتر وعمقه 6.7 متر تحت الأرض.

وذكرت واقعة الطفل ريان، الجزائريين، بسقوط الشاب 'عياشي محجوبي' في بئر بعمق 30 مترا، دجنبر 2021، بولاية المسيلة جنوب شرقي الجزائر.

وظل الشاب 'عياش محجوبي' لمدة 9 أيام داخل البئر إلى أن لفظ أنفاسه، وتضامن الجزائريون حينها بشكل منقطع النظير مع 'محجوبي' وتحولت قصته إلى قضية رأي عام شغلت البلاد.

قصة أخرى كانت نهايتها سعيدة، عندما تمكنت فرق الدفاع المدني في مدينة الموصل العراقية، أكتوبر 2021، من إنقاذ طفل بعمر عام ونصف بعد سقوطه في بئر بعمق 50 مترا وبقطر ضيق لا يتجاوز النصف متر.

وأكد الدفاع المدني العراقي آنذاك، استحالة إنزال أحد عناصره نظرا لضيق البئر، لتتم الاستعانة بشاب نحيل تطوع للنزول، ليتم ربط قدميه وإنزاله رأسيا إلى أسفل البئر ليتمكن من الوصول إلى الطفل وحمله بإحكام خارجا.

وفي يناير 2019 بإسبانيا، حبست الأنفاس لأيام خلال محاولات إنقاذ الطفل 'جولين' البالغ من العمر سنتين، الذي سقط في بئر يبلغ عمقها 110 أمتار، واتساعها 25 سنتيمترا فقط.

وتم حفر بئر جديدة بالموازاة مع تلك التي سقط بها الطفل، وتم توصيلها بالأنابيب لحمايته، لكن جل المحاولات باءت بالفشل بسبب قساوة التضاريس.

ودائما ما تتعالى المطالب بتأمين الآبار في جميع المناطق منعا لتكرار حوادث مأساوية مشابهة.